بعد تغريدته الأخيرة التي اعترف فيها بأن تدخل بلاده في الشرق الأوسط كان أسوأ قرار تم اتخاذه عبر تاريخها، تلقى الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” تساؤلاً جوهرياً من “رغد حسين” ابنة الرئيس العراقي الراحل “صدام حسين” حول اعترافه هذا.
إذ علقت رغد على إقرار الرئيس الأمريكي بأن بلاده ارتكبت خطأ فادحاً بتدخلها في الشرق الأوسط بذرائع باطلة قائلة: “نعرف ذلك منذ البدء”.
وتساءلت رغد عن جدوى اعتراف ترامب بأن بلاده قد اتخذت بتدخلها بالشرق الأوسط أسوأ قرار في تاريخها، بالقول: “من سيعوض البلد الذي دمر؟ ومن سيعوضنا والدي وإخوتي وابن أخي الذين استشهدوا وهم يدافعون عن بلدهم؟ ومن يعوض العراقيين عن شهدائهم الذين يموتون كل يوم بالعشرات ظلمًا وبهتاناً؟”.
نعرف منذ البدء انه قرار جائر وخطأ
— رغد صدام حسين (@RghadSaddam) October 10, 2019
لكن من سيعوض البلد الذي دمر؟؟
ومن سيعوضنا والدي واخوتي وابن اخي اللذين استشدوا وهم يدافعون عن بلدهم؟؟
ومن يعوض العراقيين عن شهدائهم الذين يموتون كل يوم بالعشرات ظلمًا وبهتانًا؟؟
أنا أعلم..أن عوضنا عند الله كبير في نصر كبير بإذنه..
رغد صدّام حسين pic.twitter.com/CAJOq97wR4
وكان الرئيس الأمريكي قد غرد متحسراً على إنفاق بلاده ثمانية تريليونات دولار للقـ.تال ولعب دور الشرطة في الشرق الأوسط، وقال: “آلاف من جنودنا العظماء قتـ.لوا أو أصيبوا بجـ.روح حرجة، فيما قتـ,ل ملايين الأشخاص في الطرف الآخر”.
إقرأ أيضاً : ترامب يعدّل الكفّة ويحاول التقريب إلى تركيا والاعتراف بأهميتها
ورأى ترامب أن ذهاب بلاده إلى الشرق الأوسط كان “أسوأ قرار اتخذ في تاريخها”، مضيفا في إشارة واضحة إلى غزو بلاده للعراق عام 2003، أن الولايات المتحدة خاضت “حربا بذريعة باطلة تم دحضها لاحقا وهي أسلحة دمار شامل، لم تكن هناك!”
هذا وتشهد المدن العراقية الكبرى وعلى رأسها العاصمة بغداد مؤخراً مظاهرات شعبية حاشدة قامت مؤخراً ضد فساد الحكومة العراقية ومسؤوليها وتغول أذرع إيران في البلاد بشكل لم يعد يمكن احتماله أو السكوت عنه.
وكانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق قد أعلنت بأن حصيلة ضحايا التظاهرات على مدى أسبوع تقريباً قد بلغت أكثر من ألفي ضحية بين قتيل وجريح.
احتلال إيراني
ويشهد العراق منذ سقوط النظام السابق ودخول الاحتلال الأمريكي حالة من الفوضى الأمنية والفساد السياسي والاقتصادي اللامحدود، إضافة لتغلغل إيران بشكل واضح في جميع مرافق الحياة والحكم في البلاد، وسيطرة عملاءها على الحياة السياسية والحكم.
كما عملت إيران على تغذية النعرة الطائفية في البلاد بشكل غير مسبوق في تاريخ العراق الحديث، بحيث استفادت من هذا الأمر أيضاً في تصدير الميليشيات الطائفية إلى سوريا لمساندة نظام الأسد في قمعه لثورة الشعب السوري.