بينما تتقدم قوات الجيشين التركي و”الوطني السوري” بخطوات ثابتة في مناطق شرق الفرات بسورية، أدلى الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” اليوم بتصريحات جديدة حول عملية “نبع السلام” وأهدافها والمواقف الدولية منها.
وقال أردوغان في اجتماع للقيادة المركزية لحزب “العدالة والتنمية” الحاكم مع رؤساء بلديات المقاطعات التابعين للحزب بأن “الجيش التركي سيقضي على كل الإرهابيين من خلال عملية “نبع السلام” في شمال سوريا، كما أن تلك العملية العسكرية ستساهم في تأمين الاستقرار في سوريا أيضاً.
وحول ردود أفعال بعض الدول العربية تجاه العملية، قال أردوغان: “على السعودية أن تحاسب من يقتل آلاف المدنيين في اليمن، فلا يمكن لمن يقتل آلاف اليمنيين أن يندد بأفعالنا”. وتابع بقوله: “كما لا يمكن للحكومة المصرية أن تتحدث عن الديمقراطية وهي تغتال الديمقراطية”.
وحول مواقف باقي الدول قال: “إذا واصل الاتحاد الأوروبي وصفه لعملياتنا العسكرية بالاستعمارية فسنرسل إليهم اللاجئين”، وقال أيضاً: “نحارب منظمات إرهابية تهاجم دولة عضوة في حلف (النيتو)، لذلك على دول الحلف عدم الصمت إزاء مهاجمة منظمة إرهابية لدولة عضوة في هذا الحلف”.
إقرأ أيضاً: مناطق استراتيجية تسيطر عليها قوات عملية نبع السلام التركية
وتابع بقوله: “دوافع عمليتنا العسكرية إنهاء إقامة ممر إرهابي ومنع إقامة دولة إرهابية، وقوات الجيش التركي دمرت عدداً من المواقع العسكرية التابعة لحزب العمال الكردستاني”.
وأكمل أردوغان بقوله: “المدنيون الأتراك تعرضوا لإصابات بسبب عمليات المنظمات الإرهابية في الداخل التركي، وحزب العمال الكردستاني يجند الأطفال في جبل قنديل”.
وقال الرئيس التركي في سياق خطابه: “أشكر كل الأحزاب والمنظمات والدول التي دعمت عملية نبع السلام، وأشكر الشعب التركي الذي دعم عملية نبع السلام من كل قلبي”
وتابع بقوله: “نريد أن نؤسس لمنطقة آمنة في سوريا كما كانت قبل الحرب، وسنحمي المنطقة من التخريب الديمغرافي الذي تعرضت له وعلينا أن ندعم من يريدون العودة إلى المنطقة، سنبدد هذه الغيوم السوداء التي طالما ظللت سوريا على امتداد ثماني سنوات”.
كما قال أيضاً: “لن نسمح للجيش التركي بإيذاء أي شخص في سوريا لكننا سنستهدف من يرفع السلاح ضدنا”، وقال: “نريد السلام الحقيقي في سوريا وننفذ عملية نبع السلام بمساعدة السوريين”.
الحرب ضد داعش
وحول الحرب ضد تنظيم “داعش” قال أردوغان: “نحن الدولة الأقوى في محاربة داعش وقد سقط منا شهداء خلال محاربتنا إياه كما سقط مدنيون سوريين، لا نريد من داعش أن يكون قويا مرة أخرى في سوريا كما نريد من أوروبا دعما قويا لإلحاق الهزيمة به”.
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان قد أعلن يوم أمس عن انطلاق عملية الجيش التركي في مناطق شمال شرق سوريا، والتي حملت رمزياً اسم “نبع السلام” وذلك لدحر ميليشيات “قسد” عن تلك المناطق وفرض مشروع المنطقة الآمنة.