بعد مسيرة حافلة بالتشبيح والتأييد لنظام الأسد ومرتزقته، خضع الممثل الموالي لـنظام أسد “زهير عبد الكريم” لعمل جـ.راحي في ألمانيا، الأمر الذي يدل فعلاً على تردي أوضاع الخدمات الطبية في “حضن الوطن” الأسدي.
وقالت صحيفة “الوطن” الموالية بأن “زهير عبد الكريم خضع إلى عمل جـ.راحي خلال وجوده في ألمانيا تكلل بالنجاح، وهو حالياً في فترة نقاهة تستمر أسبوعين على أن يعود بعدها إلى أرض الوطن”، وقال عبد الكريم ابن مدينة “معربا” بريف دمشق بأنه “بخير ويتماثل للشفاء”.
وفي أيار 2015 تداول نشطاء ضمن مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لزهير عبد الكريم وهو يرتمي بين قدمي أحد عناصر جيش الأسد ويقبل حذاءه! وكان زهير عبد الكريم قد صرح في العام نفسه خلال ظهور له على إحدى القنوات الموالية بأنه قد ذهب إلى معسكر “المسطومة” بريف إدلب “ليأخذ معنويات من الجنود” وأن ما يفعله الجيش السوري من بطولات وتضحيات يدرّس في العالم كله على حد زعمه.
إقرأ أيضاً: “وين كنتوا وقت كنا شبيحة” زهير عبد الكريم متباكياً للدفاع عن الأسد (فيديو)
وكان زهير عبد الكريم قد نشر تسجيلاً مصوراً له على حسابه الشخصي في موقع “فيسبوك” مطلع العام الحالي، وهو يهاجم زملائه الممثلين الموالين الذين انتقدوا الأوضاع المعيشية والاقتصادية الحالية في مناطق سيطرة نظام الأسد، وناشدوا “بشار الأسد” لحلها.
وفي بداية حديث عبد الكريم قال: “لو بتتذكروا قبل 8 سنين، قديش كان في أسماء كبيرة تتكلم عن البلد وتتاجر باسمه وتقوم بابتزازه، وصمدنا وانتصرنا بعد ذلك، ولكننا لم نلعن الكهرباء بل أشعلنا شموع، ولم نخرج عن طورنا لأننا لم نجد جرة غاز بل حولنا ذلك إلى طاقة للوقوف بجانب جنودنا”.
وتابع حديثه: “أن أثناء حدوث الأزمات القديمة أثناء وجود الإرهابيين وعند حدوث التفجيرات ويموت العديد من الأشخاص، وأثناء أزمة المياه في دمشق وانقطاع المياه عنها لمدة 45 يوم، وأثناء انقطاع الكهرباء لمدة أيام بعد ضرب المحطات الحرارية، وانتشار الظلام في كل سوريا، لم نرى أحد من هؤلاء الفنانين الذين ينتقدون الوضع اليوم يخرج ويدين ولو بكلمة”.
وأضاف بأن المذيعين في التلفزيون السوري كانوا يترجون هؤلاء الفنانين الذين ينتقدون الوضع اليوم في بداية الأحداث للخروج والحديث عن وضع البلد، ولكنهم كانوا جميعهم يتهربون من الظهور، وحتى أنهم كانوا يزاودون علينا شخصياً ويعتبرون “أننا شبيحة”.
تشبيح بلا حدود
وشكر زهير عبد الكريم رأس النظام بشار الأسد في نهاية التسجيل لأنه كان قد أرسل ضابط رفيع المستوى للاطمئنان على وضع ابن زهير عبد الكريم بعد أن تم إجراء عمل جراحي له.
وشهدت الفترة الماضية العديد من الإعلاميين والفنانين الموالين للنظام، وفي مقدمتهم شكران مرتجى وأيمن زيدان وبشار اسماعيل وإمارات رزق وماجدة زنبقة، وهم يوجهون رسائل مناشدة لرأس النظام بشار الأسد لإيحاد حلول للأوضاع المعيشية السيئة بعد فقدان الكهرباء والمازوت والغاز وحليب الأطفال وغلاء الأسعار.