بعد الإعلان رسمياً عن انطلاقها يوم أمس، تمكنت عملية “نبع السلام” التركية في شمال شرق سوريا من السيطرة على مواقع اسـتراتيجية ودخول مدن وبلدات هامة على الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا في إطار محاربتها للميليشيات الكردية الانفصالية.
وقد تمكن الجيشان والتركي و”الوطني السوري” من فرض سيطرتهما على عدة قرى ونقاط عسكرية تابعة للميليشيات الكردية الانفصالية بشرق الفرات، حيث تمكنوا من السيطرة على قرى “طباطين” و”مشرفة العز” و”المشهور” و”المحربلي” و”بئر عاشق” شرق مدينة “تل أبيض” بعد طرد الميليشيات الانفصالية منها.
وأكد مراسلون ميدانيون بأن القوات المُشارِكة في العملية تمكنت من قطع الطريق الواصل بين تل أبيض ورأس العين نارياً بعد توغلها بعمق خمس كيلومترات غرب الأخيرة، حيث يعتبر هذا الطريق بمثابة خط الإمداد الأول للميليشيات.
إقرأ أيضاً: أردوغان يعلن انطلاق عملية “نبع السلام” في مناطق شمال شرق سورية
وأشار مراسلون إلى انشقاق 25 عنصراً من الميليشيات في مدينة “تل أبيض” وخروجهم باتجاه منطقة “عين عيسى” شمال الرقة وسط حالة استنفار وتخبُّط داخل صفوف الميليشيات الكردية الانفصالية.
وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قد أعلن يوم أمس عن انطلاق عملية الجيش التركي في مناطق شمال شرق سوريا، والتي حملت رمزياً اسم “نبع السلام” وذلك لدحر ميليشيات “قسد” عن تلك المناطق وفرض مشروع المنطقة الآمنة.
وقال الرئيس التركي في سياق إعلانه: “الجيش التركي أطلق عملية نبع السلام ضد تنظيمات (بي كا كا) و(ي ب ك) و(داعش) الإرهابيين في شمال سوريا، هدفنا هو القضاء على الممر الإرهابي المُراد إنشاؤه قرب حدودنا الجنوبية، وإحلال السلام في تلك المناطق، وسنقضي على التهديد الإرهابي الموجه ضد بلدنا من خلال عملية نبع السلام التي يقوم بها كل من الجيش التركي، والجيش الوطني السوري”.
تحقيق الأهداف المطلوبة
وقال أيضاً: “سنضمن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بفضل المنطقة الآمنة التي سننشئها عبر عملية نبع السلام، وسنحافظ على وحدة الأراضي السورية، ونخلّص سكان المنطقة من براثن الإرهاب من خلال عملية نبع السلام”.
وكانت وزارة الدفاع التركية قد صرحت صباح اليوم بأن العملية قد استمرت طوال الليل برياً وجوياً بنجاح وتم السيطرة على الأهداف المطلوبة والعملية تسير بنجاح وفقاً لما تم التخطيط له، وصرحت بأن الجيش التركي قد قصف 181 هدفاً للمنظمات الإرهابية في إطار العملية الجارية.