تخطى إلى المحتوى

السعودية والإمارات ودول عربية أخرى تصرح حول موقفها من عملية نبع السلام

أدانت بعض الدول العربية وعلى رأسها السعودية والإمارات العملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا والتي حملت اسم “نبع السلام” وانطلقت يوم أمس للقضاء على الميليشيات الانفصالية المدعومة أمريكياً.

حيث أصدرت وزارة الخارجية السعودية يوم أمس بياناً اعتبرت فيه العملية العسكرية التركية “عدواناً على مناطق شمال شرقي سوريا، وتعد سافر على وحدة واستقلال وسيادة الأراضي السورية”، كما اعتبرت بأن العملية تهد د الأمن والسلم الإقليمي، ولها انعكاساتها السلبية على أمن المنطقة واستقرارها، وتقوض الجهود الدولية في مكافحة تنظيم “داعش”.

وتزامن ذلك مع إصدار دولة الإمارات العربية المتحدة بياناً آخر جاء فيه بأن “هذا العدوان يمثل تطورًا خطـ.يرًا واعتداءً صـ.ارخًا غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة، بما يتنافى مع قواعد القانون الدولي، ويمثل تدخلًا صارخا في الشأن العربي”، وحذرت من تبعات هذا “العدوان” على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية ومسار العملية السياسية فيها.

إقرأ أيضاً: نظام الأسد يدعي بأنه سيتصدى للعملية العسكرية التركية في شمال سوريا

كما أدانت كل من مـصـر والـبـحـريــن والـكـويــت العملية العسكرية التركية، وسط دعوات للحفاظ على “سلامة واستقرار وحدة الأراضي السورية”، على حد ادعائهم.

وكانت عملية “نبع السلام” في منطقة شرق الفرات قد بدأت يوم أمس بهدف إقامة منطقة آمنة وطرد الميليشيات الكردية الانفصالية من المنطقة، وذلك بعد تجهيز وتمهيد سياسي وعسكري لأكثر من شهرين، وسط تعارضات إقليمية وسياسية عديدة.

وبدأت العملية بتمهيد جوي على عدة مناطق في شرق الفرات وخاصة تل أبيض وراس العين، قبل إعلان وزارة الدفاع التركية بدء العملية البرية ودخول القوات التركية إلى جانب “الجيش الوطني السوري” التابع لوزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة.

مواقف متباينة

بينما أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية “حسام زكي” بأن الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية غدًا لبحث ما وصفه بـ “العدوان التركي على سوريا”.

أما فيما يتعلق بمواقف الحلفاء الأبرز لنظام الأسد من العملية التركية، فقد أدانت إيران تلك العملية بشكل واضح وأعلنت رفضها التام لها، بينما التزمت روسيا بموقف هلامي غير واضح هو أقرب للصمت، وذلك في ظل تفاهمات روسية تركية مسبقة في هذا الصدد.

مدونة هادي العبد الله