تخطى إلى المحتوى

الناطق باسم الجيش الوطني السوري يكشف آخر تطورات المعارك شرقي الفرات

في ظل استمرار عملية “نبع السلام” التي أطلقها الجيش التركي في مناطق شمال شرق سوريا بالتعاون مع “الجيش الوطني السوري”، قال الناطق باسم الأخير، الرائد “يوسف حمود” بأن قواتهم قد بدأت التحرك من مناطق التجمع باتجاه خطوط الاشتباك الأولى مع الميليشيات الانفصالية.

وقال مراسلون بأن عناصر”الجيش الوطني” قد وصلوا إلى القرب من مدينة “تل أبيض” حيث من المتوقع أن يكون الاشتباك المباشر الأول للجيش الوطني مع ميليشيات “قسد” التي تحتل المنطقة.

وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قد أعلن يوم أمس عن إطلاق الجيش التركي بالتعاون مع “الجيش الوطني السوري” لعملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من تنظيميّ “قسد” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

إقرأ ايضاً: ميليشيات قسد تعلن النفير العام لثلاثة أيام شمال شرقي سوريا

وقد تمكن الجيشان والتركي و”الوطني السوري” من فرض سيطرتهما على عدة قرى ونقاط عسكرية تابعة للميليشيات الكردية الانفصالية بشرق الفرات، حيث تمكنوا من السيطرة على قرى “طباطين” و”مشرفة العز” و”المشهور” و”المحربلي” و”بئر عاشق” شرق مدينة “تل أبيض” بعد طرد الميليشيات الكردية الانفصالية منها.

وأكد مراسلون ميدانيون بأن القوات المُشارِكة في العملية تمكنت من قطع الطريق الواصل بين تل أبيض ورأس العين نارياً بعد توغلها بعمق خمس كيلومترات غرب الأخيرة، حيث يعتبر هذا الطريق بمثابة خط الإمداد الأول للميليشيات.

وأشار مراسلون إلى انشقاق 25 عنصراً من الميليشيات في مدينة “تل أبيض” وخروجهم باتجاه منطقة “عين عيسى” شمال الرقة وسط حالة استنفار وتخبُّط داخل صفوف الميليشيات الكردية الانفصالية.

العملية مستمرة

وكانت وزارة الدفاع التركية قد صرحت صباح اليوم بأن العملية قد استمرت طوال الليل برياً وجوياً بنجاح وتم السيطرة على الأهداف المطلوبة والعملية تسير بنجاح وفقاً لما تم التخطيط له، وصرحت بأن الجيش التركي قد قصف 181 هدفاً للمنظمات الإرهابية في إطار العملية الجارية.

ويوم أمس، صادق البرلمان التركي على تمديد التفويض الممنوح لرئيس الجمهورية بشأن العمليات خارج الحدود لمدة عام اعتباراً من 30 من تشرين الأول اكتوبر 2019.

مدونة هادي العبد الله