تخطى إلى المحتوى

جنود من الجيش التركي يقرأون القرآن أثناء توجههم للمعركة (فيديو)

انتشر على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمجموعة من جنود الجيش التركي خلال توجههم للمشاركة في معارك عملية “نبع السلام” التي انطلقت أمس الأربعاء، وهم يستمعون لأحدهم وهو يقوم بتلاوة القرآن الكريم بصوت جميل.

وتفاعل الأتراك بشكل كبير مع العملية، حيث تصدر وسم “نبع السلام”، موقع تويتر للأكثر تداولاً في تركيا، بينما شغل هذا الحدث وكالات الأنباء العالمية وسط مواقف متباينة عالمياً من هذه العملية التي سبق الإعداد لها طويلاً.

وفي وقت سابق أمس الأربعاء، أعلن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” إطلاق الجيش التركي بالتعاون مع الجيش “الوطني السوري” عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من “قسد” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

بينما أدان نظام الأسد – بحسب مصدر رسمي في الخارجية التابعة له – اليوم، ما أسماه بـ “النوايا العدوانية للنظام التركي والحشود العسكرية على الحدود السورية”، بحسب تعبيره.

واعتبر المصدر بأن “التدخل التركي انتهاك فاضح للقانون الدولي وخرق سافر لقرارات مجلس الأمن التي تؤكد احترام وسيادة وسلامة سوريا، وما تدعيه تركيا من أن تدخلها في سوريا لحماية أمن حدودها يكذبه إنكارها وتجاهلها لاتفاق أضنة، الذي يمكن في حال احترامه والالتزام به تحقيق هدف تركيا، لكن يظهر العدوان التركي أطماع الرئيس رجب طيب أردوغان التوسعية في أراضي سوريا”.

وتابع المصدر قوله: “وفي حال إصرار أردوغان على التدخل في سوريا، فإنه يضع نفسه في مصاف المجموعات الإرهابية والعصابات المسلحة ويفقده بشكل قاطع موقع الضامن في عملية أستانا ويوجه ضربة قاصمة للعملية السياسية برمتها” بحسب البيان.

وفي أول تصريح روسي رسمي بهذا الشأن، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية “دميتري بيسكوف” بأن الكرملين يدرك ويتفهم تصرفات تركيا الرامية إلى ضمان الأمن ومكافحة الإرهابيين المختبئين في سوريا، على حد قوله.

مواقف متباينة عالمياً

وأوضح بيسكوف بأن الرئيسين الروسي “فلاديمير بوتين” والتركي “رجب طيب أردوغان” لم يتواصلا بعد بشأن العملية العسكرية الوشيكة، رغم أن الدولتين تتوافقان عادة على القضايا المهمة المشتركة، وفقاً لتعبيره.

وبالنسبة لإيران، فقد أعلنت رفضها التام للعملية التركية، وعرضت على لسان وزير خارجيتها “محمد جواد ظريف” وساطةً بين نظام الأسد وتركيا للتوصل إلى حل في هذا الصدد، حيث أشار الوزير إلى أنّ العملية في شرق الفرات “لن تحقق أياً من أهدافها” على حد قوله.

مدونة هادي العبد الله