بعد انطلاقها يوم الأربعاء الماضي في مناطق شمال شرق سوريا، يبدو بأن عملية “نبع السلام” لن تصل لأكثر من ثلاثين كيلومتراً في عمق الأراضي السورية انطلاقاً من حدودها مع تركيا، وذلك وفقاً لما صرح به وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو”.
وقال جاويش أوغلو في تصريحات لمحطة “سي إن إن تورك” يوم أمس الخميس بأن تركيا تقوم بمواجهة تنظيمات إرهابية تهدد الأمن القومي التركي، وقال “عندما نصل لعمق 30 كيلومتراً في المنطقة الآمنة، سيتم القضاء على الإرهاب”.
وأضاف جاويش أوغلو بأن تركيا لديها الحق في استخدام المجال الجوي فوق سوريا في إطار حملتها، وأن هذا المجال الجوي ليس ملكاً للولايات المتحدة الأمريكية فقط.
وفي تصريحات له اليوم، قال جاويش أوغلو بأن بلاده قد قدَّمت معلومات عن عملية “نبع السلام” العسكرية إلى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي.
وتابع بقوله: “تركيا تعرضت لهجمات إرهابية لم تتعرض لها أي دولة أخرى من دول الحلف، لا يكفينا من حلفائنا مجرد إبداء التفهم وإنما نريد تضامناً واضحاً”.
إقرأ أيضاً: مناطق استراتيجية تسيطر عليها قوات عملية نبع السلام التركية
هذا وبينما تتقدم قوات الجيشين التركي و”الوطني السوري” بخطوات ثابتة في مناطق شرق الفرات بسورية، أدلى الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أمس بتصريحات جديدة حول عملية “نبع السلام” وأهدافها والمواقف الدولية منها.
وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قد صرح أمس في اجتماع للقيادة المركزية لحزب “العدالة والتنمية” الحاكم بأن “الجيش التركي سيقضي على كل الإرهابيين من خلال عملية “نبع السلام” في شمال سوريا، كما أن تلك العملية العسكرية ستساهم في تأمين الاستقرار في سوريا أيضاً.
وقال: “إذا واصل الاتحاد الأوروبي وصفه لعملياتنا العسكرية بالاستعمارية فسنرسل إليهم اللاجئين”، وقال أيضاً: “نحارب منظمات إرهابية تهاجم دولة عضوة في حلف (النيتو)، لذلك على دول الحلف عدم الصمت إزاء مهاجمة منظمة إرهابية لدولة عضوة في هذا الحلف”.
وتابع بقوله: “دوافع عمليتنا العسكرية إنهاء إقامة ممر إرهابي ومنع إقامة دولة إرهابية، وقوات الجيش التركي دمرت عدداً من المواقع العسكرية التابعة لحزب العمال الكردستاني”.
أهداف العملية
وأكمل أردوغان بقوله: “المدنيون الأتراك تعرضوا لإصابات بسبب عمليات المنظمات الإرهابية في الداخل التركي، وحزب العمال الكردستاني يجند الأطفال في جبل قنديل”.
وتابع بقوله: “نريد أن نؤسس لمنطقة آمنة في سوريا كما كانت قبل الحرب، وسنحمي المنطقة من التخريب الديمغرافي الذي تعرضت له وعلينا أن ندعم من يريدون العودة إلى المنطقة، سنبدد هذه الغيوم السوداء التي طالما ظللت سوريا على امتداد ثماني سنوات”.
كما قال أيضاً: “لن نسمح للجيش التركي بإيذاء أي شخص في سوريا لكننا سنستهدف من يرفع السلاح ضدنا”، وقال: “نريد السلام الحقيقي في سوريا وننفذ عملية نبع السلام بمساعدة السوريين”.