تخطى إلى المحتوى

بعد دعوات من ناشطين السلطات التركية تلغي عرض فيلم لليث حجو عن أحداث مدينة الزبداني

بعد أن قام عدد من الناشطين السوريين في تركيا بالإبلاغ عما احتواه من تـ.زوير ومخالفة للحقائق، قامت السلطات التركية بإلغاء عرض فيلم “الحبل السري” للمخرج الموالي لنظام الأسد “الليث حجو”، والذي يحتوي على كم كبير من التدليس والتزوير إزاء الأحداث التي شهدتها مدينة “الزبداني” بريف دمشق خلال تعرضها للحصار من قبل النظام وميليشياته قبل أعوام.

حيث قام “منبر الجمعيات السورية” في تركيا بالتواصل مع والي إسطنبول، وتم تقديم توضيحات له حول هذا الفيلم وتغييره للحقائق التي حدثت في مدينة الزبداني بريف دمشق إبان فترة الحصار، فقامت السلطات التركية بالتجاوب مع هذا الموضوع وأمرت بإلغاء العرض الذي كان من المقرر أن يتم اليوم الخميس.

ويحكي الفيلم الذي تم تصويره على أنقاض مدينة الزبداني التي دمرها قصـ.ف النظام السوري وميليشيا “حزب الله” الإيرانية قصة مزعومة لرجل وزوجته يرزحان تحت الحصار من قِبل “الإرهابيين”، وكانت الزوجة في حالة مخاض، وهناك قناص يتربص بها ويهـ.دد حياتها في حال أقدمت على أي تحرك، ليقوم الزوج بتوليدها من خلال تلقيه تعليمات من قِبل قابلة موجودة على الطرف الآخر من الشارع.

إقرأ أيضاً: فيلم سوريون انتجه النظام وأصبح مسخرة وسائل الاعلام (فيديو)

وبالحديث عن حجم الكذب والتزوير في أفلام مؤيدي نظام الأسد، يتبادر إلى الحديث فيلم “دم النخل” للمخرج الأكثر تشبيحاً “نجدت إسماعيل أنزور”، والذي حضر رأس النظام “بشار الأسد” عرضه الافتتاحي الأول في دار الأوبرا بدمشق خلال الشهر الماضي.

وكان الأسد قد حضر العرض الافتتاحي للفيلم الذي أخرجه المخرج الموالي للنظام نجدت إسماعيل أنزور برفقة عائلته في ذكرى مولده الرابعة والخمسين، كما حضر العرض كل من وزير الثقافة ومسؤولين آخرين، بالإضافة لوجود الصحافة والإعلام على نطاق واسع، مع حشد من مؤيدي النظام.

وينتمي هذا الفيلم للخط الاعتيادي الذي يعمل عليه عضو مجلس الشعب والمخرج الشبيح نجدت إسماعيل أنزور منذ بداية الثورة السورية، من خلال تشـ.ويه صورة الثورة وربطها بالإرهاب وتصوير ميليشيات النظام وحلفاءه بمظهر الأبطال النبلاء البواسل.

المزيد من الكذب

ويتحدث المحور الرئيسي لقصة الفيلم عن الفترة التي اجتاح فيها تنظيم “داعش” مدينة تدمر، والجـ.رائم التي ارتكبها في المدينة من تدمير وقتـ.ل، وطبعاً مع الربط الخبيث لهذا التنظيم المجـ.رم بالثورة السورية وبالدين الحنيف عموماً.

وخلال قصة الفيلم، يظهر أحد جنود نظام الأسد متحدثاً بلهجة أهل السويداء، ويظهره أنزور بمظهر الضعيف والجبان والمتردد، الأمر الذي أشعل مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بمدينة السويداء وأهلها، لتهاجم الفيلم وكاتبه ومخرجه، وتصفه بالعنصري والكاذب.

ويأتي هذا التصرف من قبل نظام الأسد في سياق محاولاته المستمرة لاستمالة أهالي السويداء الذين ينتمي معظمهم لطائفة “الموحدين الدروز” والتي نأت بنفسها منذ بداية الثورة عن المشاركة في أي من أحداثها، إن لجانب النظام أو لجانب الثورة.

مدونة هادي العبد الله