تخطى إلى المحتوى

ترامب يعلن عن ثلاث خيارات لبلاده في سوريا إزاء عملية نبع السلام التركية

إثر انطلاق عملية “نبع السلام” في مناطق شمال شرق سوريا بالتعاون بين كل من الجيش التركي و”الجيش الوطني السوري”، قال الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” يوم أمس الخميس بأن لدى بلاده ثلاث خيارات أساسية في سوريا إزاء التحرك التركي الأخير.

وفي تغريدة له على موقع “تويتر” قال ترامب: “لدينا ثلاث خيارات، إما أن نرسل آلافاً من جنودنا ونحقق نصراً عسكرياً، أو نوجه ضربة مالية لتركيا، أو نقوم بالوساطة بين تركيا والأكراد”.

وأشار إلى أن بلاده قد هزمت تنظيم “داعش” مئة بالمئة و”ليس لدينا أي قوات تتعرض لهجمات تركية في سوريا، فنحن قمنا بعملنا على أكمل وجه”، وتابع قائلاً: “الآن تركيا تهجم على الأكراد، وهذان الطرفان يتحاربان منذ 200 عام” على حد تعبيره.

إقرأ أيضاً: محلل عسكري يكشف عن محاور عملية نبع السلام ومدى تأثير التصريحات المنددة على سير العملية

ومع بدء تقدم القوات البرية للجيشين التركي و”الوطني السوري” نحو معاقل الميليشيات الكردية الانفصالية في شمال شرق سوريا، قال وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” يوم أمس بأن الجنود الأتراك سيكونون بجانب أشقائهم السوريين ضد التنظيمات الإرهابية في منطقة شرق الفرات.

وقال أكار في معرض تصريحاته: “مثلما جرى في السابق، عملية نبع السلام أيضا لن تمس الناس المدنيين والأبرياء والمعالم الأثرية والمباني الثقافية والدينية والبيئة”، وقد أكدت وزارة الدفاع التركية بأنه قد تم قصف مئة وواحد وثمانين هدفًا عسكريًا لميليشيات “قسد” في إطار عملية نبع السلام العسكرية منذ بدء الحملة.

من جهته قال وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو”: “مشكلتنا مع الإرهابيين، ولا ينبغي لأحد أن يعارض عملية نبع السلام من خلال الاحتماء وراء قضايا أخرى”، وتابع رداً على الموقف السعودي: “قتلتم الكثير من الناس باليمن وتركتم أشخاصًا جياعًا، بأي وجه تعارضون عملية نبع السلام؟”.

التقدم مستمر

وكانت وزارة الدفاع التركية قد صرحت صباح اليوم بأن العملية قد استمرت طوال الليل برياً وجوياً بنجاح وتم السيطرة على الأهداف المطلوبة والعملية تسير بنجاح وفقاً لما تم التخطيط له.

وبينما تستمر قوات “نبع السلام” بالتقدم في محيط مدينة “رأس العين” شمالي الحسكة، يقوم طيران الجيش التركي بشن غارات جوية مكثفة على مواقع الميليشيات الانفصالية في شمال شرقي سوريا.

مدونة هادي العبد الله