مع تقدم عملية “نبع السلام” التركية في مناطق شمال شرق سوريا، ومع ارتفاع العديد من الأصوات الدولية المعارضة لتلك العملية، أعلن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بأن بلاده لن توقف عمليتها العسكرية ضد الميليشيات الانفصالية في شمال شرقي سوريا.
وقال الرئيس التركي في تصريحات جديدة: “نحن لن نوقف هذه الخطوة التي اتخذناها ضد حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب، ونحن لن نتوقف بغض النظر عما يقوله أي أحد”، وأضاف: “نحن نتلقى تهديدات من اليمين واليسار، وهم يطالبوننا بوقف تقدمنا”.
كما أشار أردوغان إلى أن العمليات العسكرية التركية في شمال العراق وسوريا لا تستهدف سيادة ووحدة أراضي الدولتين، مضيفاً بأن تركيا لا تحارب الأكراد، وإنما التنظيمات الإرهابية فقط.
إقرأ أيضاً: صحيفة أمريكية تنشر تفاصيل وحقيقة الموقف الأمريكي من عملية نبع السلام
وأضاف بأن القوات التركية تتواجد في سوريا ليس من أجل تقسيم البلاد، بل لحماية السكان وحقوقهم، وأكد قائلاً: “سنطهر شرقي الفرات من التنظيمات الإرهابية مثلما قمنا به في غربي الفرات، وسنضمن أمن حدودنا الجنوبية وعودة السوريين الآمنة إلى وطنهم”.
وكان وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” قد صرح منذ يومين لمحطة “سي إن إن تورك” بأن تركيا تقوم بمواجهة تنظيمات إرهابية تهدد الأمن القومي التركي، وقال “عندما نصل لعمق 30 كيلومتراً في المنطقة الآمنة، سيتم القضاء على الإرهاب”.
وأضاف جاويش أوغلو بأن تركيا لديها الحق في استخدام المجال الجوي فوق سوريا في إطار حملتها، وأن هذا المجال الجوي ليس ملكاً للولايات المتحدة الأمريكية فقط.
مواقف رافضة
وفي تصريحات له أمس أيضاً، قال جاويش أوغلو عاجل بأن بلاده قد قدَّمت معلومات عن عملية “نبع السلام” العسكرية إلى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، وتابع بقوله: “تركيا تعرضت لهجمات إرهابية لم تتعرض لها أي دولة أخرى من دول الحلف، لا يكفينا من حلفائنا مجرد إبداء التفهم وإنما نريد تضامناً واضحاً”.
وكانت كل من فرنسا وألمانيا وبلجيكا وبريطانيا وبولندا قد تقدمت يوم الخميس الماضي بمشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي لإيقاف عملية “نبع السلام”، إلا أن كلاً من الولايات المتحدة وروسيا لم توافقا على المقترح، ولم تستخدما عبارة “إدانة” خلال الجلسة.