تخطى إلى المحتوى

بوتين يكشف مصير ومستقبل القوات الروسية المحتلة في سوريا

خلال مقابلة معه على قناة “روسيا اليوم”، شدد الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” على ضرورة أن تغادر جميع القوات “الأجنبية غير الشرعية” كامل الأراضي السورية، على حد تعبيره.

بالمقابل، أكد بوتين بأن القوات الروسية المتواجدة في سوريا بطلب من “الحكومة الشرعية” – على حد زعمه – ستنسحب من الأراضي السورية إذا “قالت القيادة المستقبلية الشرعية لسوريا إنها لم تعد بحاجة لها”، وفقاً لتصريحه.

حيث قال في سياق المقابلة: “على كل من هم موجودون في أراضي أي دولة بشكل غير شرعي، مغادرة هذه المنطقة، وهذا ينطبق بشكل عام على جميع الدول، فإذا كانت القيادة المستقبلية – أي القيادة الشرعية لسوريا – ستقول بأنها لم تعد بحاجة إلى وجود القوات المسلحة الروسية، فهذا ينطبق بالطبع على روسيا الاتحادية أيضاً”.

إقرأ أيضاً: لافروف يدعي بأن الحرب في سوريا انتهت وأن الحياة أصحبت عادية!

وقال: “نناقش اليوم هذه المسألة بصراحة تامة مع جميع شركائنا، مع الإيرانيين ومع الأتراك، ولقد تحدثنا مراراً وتكراراً عن ذلك لشركائنا الأمريكيين، وكما أخبرك الآن، تحدثت بصراحة مع زملائي، يجب تحرير أراضي سوريا من الوجود العسكري الأجنبي، ويجب استعادة وحدة أراضي الجمهورية العربية السورية بالكامل”.

وفي سياق مشابه، كان الرئيس الروسي قد صرح مطلع الشهر الجاري بأن “الأعمال القـتالية واسعة النطاق في سوريا قد انتهت” مشيراً إلى ضرورة العمل على حل الأزمة السورية عن طريق التسوية السياسية، وأضاف بقوله: “نحن وشركاؤنا الإيرانيون والأتراك بذلنا جهوداً كبيرة لتشكيل اللجنة الدستورية، ونتطلع الآن إلى بداية عمل هذه اللجنة الدستورية في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة”.

وتابع بوتين بقوله: “لا يمكن تحقيق حل نهائي من خلال العمليات العسكرية أياً كانت نتائجها، ولهذا السبب يجب الآن العمل على مسائل التسوية السياسية، الأمر الذي نقوم به بإصرار”، داعياً في ذات الوقت كلاً من المملكة العربية السعودية وإيران لعدم استغلال الأراضي السورية كـ “منصة للنزاع” في المنطقة على حد وصفه.

إعلانات كاذبة!

ومن الجدير بالذكر أن بوتين كان قد أعلن أكثر من مرة – منذ بدء تدخله العسكري المباشر في سوريا – بأن روسيا ستسحب قواتها، وأن مهمة القوات الروسية قد تمت بنجاح في سوريا، إلا أن أياً من قواته لم تنسحب، بل العكس هو الصحيح، إذا يتزايد الوجود العسكري الروسي في سوريا كماً ونوعاً بالتدريج.

وكانت روسيا قد اتخذت قراراً بالتدخل العسكري المباشر لصالح نظام الأسد بعد أن أوشك على السقوط في دمشق تحت ضربات الثوار السوريين، وذلك في أيلول سبتمبر 2015، ومنذ لك الوقت تستخدم روسيا أشد أسلحتها فتكاً لإعادة سيطرة النظام تدريجياً على كامل الجغرافية السورية، بالتوازي مع محاولة تصفية الثورة السورية سياسياً وعسكرياً وشعبياً.

مدونة هادي العبد الله