تخطى إلى المحتوى

دريد رفعت الأسد يبعث برسالة وشكوى مفتوحة لأبناء عمه بشار وماهر

قام “دريد رفعت الأسد” الابن الأكبر لرفعت الأسد عمّ رأس النظام السوري “بشار الأسد” بتوجيه رسالة مفتوحة إلى كل من بشار نفسه، وشقيقه ماهر قائد الفرقة الرابعة في جيش النظام، وأتت الرسالة ضمن منشور على حسابه بموقع “فيسبوك”.

وعنون دريد الرسالة بالعنوان التالي: “رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس الجمهورية العربية السورية الدكتور بشّار الأسد، وإلى سيادة اللواء الركن ماهر الأسد”.

وقال دريد في رسالته: “أتمنى ألا يُفهم من رسالتي المفتوحة هذه بأنها شكوى أو أي نوع آخر من محاولة استجداء العطف من أجل التدخل لوقف هذه المهازل التي تحدث على مواقع التواصل الاجتماعي من سب وقدح وذم وشتم وتهديد بالقـتل والتصفـية أو أنها محاولة لإحراجكم ووضعكم في ظرف غير مناسب لا من حيث الزمان ولا من حيث المكان ولا من حيث أي أمر آخر”.

وتابع بقوله: “سأجرّد نفسي الآن من كوني مواطناً سورياً يتحدث إلى رئيسه بل ابن عمٍ يكتب إلى أبناء عمه، وبالمقابل اسمحا لي أن أجردكما من كونكما شخصيتان رسميتان بل أبناء عمٍ يستمعان إلى ابن عمهما كي تتكافأ المعادلة ويصبح بإمكاني التحدث إليكما براحة وصدق وشجاعة وأمانة”.

إقرأ أيضاً: دريد الأسد يشن هجوماً على بهجت سليمان عرّاب التوريث لدى آل الأسد

وأكمل: “لا شك بأنكما تابعتما ما جرى من حلقات السب والشتم والتهـجم والتخوين والتـهديد من قبل أشخاص هم محسوبون عليكم في نهاية الأمر لأنهم موظفون في مؤسساتكم ودوائركم الرسمية! وأنا هنا أتحدث عن بهجت سليمان عيدي الموظف لدى وزارة الخارجية بصفة سفير سابق بعد أن كان قبلها بصفة ضابط متقاعد ورجل أمن واستخبارات”.

وقال أيضاً: “هو بلا شك يتقاضى أكثر من راتب من قبلكم بالحد الأدنى، وهو بلا أدنى شك يمتلك سيارات ولوحات وبيوت من عندكم وهو بلا شك يحصل على حصانته الرسمية التي تتيح له ولأبنائه توجيه هذا الكم من السب والشتم والتهديد بالقـتل دون أي شعور بالخوف من المحاسبة أو المساءلة، وأنا على يقين تام بأن كل ما يدور بيني وبين هؤلاء يصلكم أول بأول عبر قنواتكم ومصادركم والمهتمين بهذا الشأن”.

وتابع بقوله: “لا أخفيكم سراً بأن بعض المحيطين بي قد أشاروا عليّ بسلوك سياسة عدم الرد على الشتيمة أو الاساءة أو التهديد بالقـتل الذي صرّح به بهجت سليمان على صفحته حين قال: عودة ماذا؟ إلى المشنقة! وهو يقصد عودة عمكم الدكتور رفعت الأسد”.

من أجلكم!

واستطرد قائلاً: “لكن وبالرغم من كل هذه المشورات النابعة من حرص هؤلاء الأقرباء والأصدقاء والمقربين وجدت نفسي مضطراً للمتابعة معهم ليس من أجلهم ولا من أجل كشفهم وتعريتهم ولفت انتباه السوريين إليهم! لا، بل من أجل أمر آخر لم يكن يعلمه أي من أولئك الذين أشاروا عليّ بعدم الانجرار وراء ذلك، لقد قمت بكل ذلك من أجلكم! نعم من أجلكم”.

وقال: “فمن يشتم ابن عمكم ويشتم أمه وأباه وأولاده وعائلته لا يقطن في أنقرة أو إسطنبول أو في أوروبا أو الأمريكيتين! ومن يشتمهم ليس معارضاً مقيماً في إدلب أو في عفرين! من يشتمهم لا يتقاضى رواتباً من أردوغان أو من قطر أو من محمد بن سلمان، لا، فمن يشتم عمكم ويهدده ويشتم ابن عمكم وأولاده وعائلته يقيم في دمشق على بعد مائة متر من قصوركم وأمكنة إقاماتكم، من يشتمنا ويهــددنا ويتوعدنا موظف رسمي يعمل في دوائركم ومؤسساتكم! من يشتمنا ويسبنا يتقاضى رواتبه من دماء وعرق السوريين ويحصل على كل الامتيازات التي يتمتع بها رجل السلطة”.

وتابع قائلاً: “نعم من يشتمنا ويسبنا ويهددنا ويتوعدنا يجلس في أحضانكم ويبث سمومه من على بعد أمتار من أماكن وجودكم! لا أصدق عيني عندما أرى بأن هذا الرجل يُرسل سمومه عبر فضاء الشام وسورية! ولا أصدق عيني عندما أرى كل ذلك وأنتم لا تحركون ساكناً تراقبون كل حركة وكل كلمة من دون أن يصدر عنكم أي فعل أو أية ردة فعل”.

حرب منشورات

وأكمل بقوله: “نعم، كل ما فعلته وما سأفعله ليس من أجل بهجت عيدي ولا غيره من المنحطين لأنهم منحطون مذ أن ولدوا على وجه هذه الأرض! ما فعلته وما سأظل أفعله هو أن أحاول دائماً تحريككم بالاتجاه الصحيح ودفعكم بما يمليه عليكم الضمير والحكمة والأصالة فيما يتعلق بهذا الجانب الهام من مستقبل عائلتكم الصغيرة والكبيرة ووضعكم مباشرة أمام مسؤولياتكم الجِسام التي تحدد مستقبل سورية كلها”.

وختم حديثه بالقول: “لا تدعوا أحد يشتمنا ويسبنا ويهددنا ويتوعدنا بالقـتل وهو بذات الوقت يجلس بأحضانكم أو ينبري علينا من وراء ستارتكم ليس لشي! بل كي لا يُقال عن هؤلاء بأنهم يضربون الناس بحجارتكم ومن ثم يختبئون ويتلطون خلف ظهوركم! تصوروا كم نحبكم! تصوروا، للدرجة التي لا يمكن أن نتخيل فيها أو نصدق أعيننا بأنه يمكن أن يتخذ أحدكما أو كلاكما موقف الحياد في هذا الأمر الذي لا يقبل الحياد أبدا! من أجلكم وليس من أجل غيركم”.

وكان خلاف عنيف قد نشأ مؤخراً بين كل من “دريد الأسد” واللواء “بهجت سليمان” سفير نظام الأسد المطرود من الأردن، وذلك بسبب اتهامات من سليمان لرفعت الأسد وأبناءه بالفساد وبتهم أخرى، الأمر الذي أشعل حرباً بينهم على منصات التواصل.

مدونة هادي العبد الله