تخطى إلى المحتوى

مديرية الهجرة التركية ترفع دعوى على نائب تركي بعد افتراءاته حول السوريين (فيديو)

قامت المديرية العامة لإدارة الهجرة في تركيا بنفي ادعاءات “أوميت أوزداغ” النائب في البرلمان التركي عن حزب “الصالح” بإسطنبول، وذلك بعد حديثه عما وصفه بأنه “سيناريو الكارثة الديموغرافية” التي ستتسبب بها أعداد اللاجئين عامة والسوريين خاصة في تركيا بحلول عام 2040.

وذكرت المديرية في تغريدة على موقع “تويتر” يوم أمس بأن الأرقام والمعلومات الواردة في بيان النائب لا تعكس الحقيقة، وسيتم رفع دعوى قضائية ضده بتهمة التحـ.ريض على الكراهية والعـ.داء ضد المظلومين الهاربين من الموت والظلم في تركيا.

وكان النائب أوزداغ قد شرح في فيديو نشره عبر حسابه في “تويتر” كيف ستغير أعداد اللاجئين في تركيا البناء السكاني والسياسي في البلاد، وكيف ستؤدي إلى عدم الاستقرار، وإلى تصفية الدولة القومية في تركيا، بحسب تعبيره.

إقرأ أيضاً: قرار جديد من إدارة الهجرة التركية للسوريين في تركيا الراغبين بزيارة سوريا

وقال أوزداغ بأنه يوجد في تركيا نتيجة “السياسة الخاطئة لحزب العدالة والتنمية في استقبال اللاجئين السوريين، 3.8 مليون لاجئ سوري مسجل و1.5 مليون غير مسجلين، وسيصل عددهم بحلول عام 2040 إلى 10.4 مليون، أي سيصبح واحد من كل عشرة في تركيا سوريًا عربيًا” على حد وصفه.

وتابع بقوله: “يصل عدد اللاجئين من الأفغان والعراقيين والقادمين من مناطق مختلفة في العالم إلى 1.8 مليون، مشكلين مع السوريين 12.4 مليون لاجئ في عام 2040 بنسبة 8.5% من السكان ستكون الدولة التركية مضطرة لإعالتهم، أي إنه سيصبح واحد من كل ثمانية من السكان لاجئًا”.

هذا ويقدر عدد اللاجئين السوريين في تركيا بـ 3.6 مليون، ويقيم في تركيا ما يقارب 1.06 مليون أجنبي بموجب إذن إقامة رسمية، بحسب الإحصائيات الأخيرة للمديرية العامة لإدارة الهجرة التركية.

جهود حثيثة في الإدماج

وفي سياق متصل، وضمن إطار جهود السلطات التركية لإدماج اللاجئين السوريين مع المجتمع التركي المضيف، كشف “أيدن كسكين أوغلو” رئيس دائرة الاندماج والتواصل في مديرية الهجرة التركية خلال الأسبوع الماضي عن عزم المديرية إطلاق برنامج تدريبي يهدف إلى تعزيز اندماج السوريين بالمجتمع التركي.

وجاء ذلك خلال كلمة ألقاها كسكين أوغلو في إطار ورشة عمل للاندماج الاجتماعي، نظمتها وزارة التعليم الوطني في ولاية مرسين جنوب غرب البلاد، وقال فيها بأن مديرية الهجرة قد بدأت بالخطوات المبدئية لإعداد برنامج تدريبي يهدف إلى تعزيز اندماج الأجانب في المجتمع والقوانين التركية.

وأشار إلى أن البرنامج سيتناول كافة المواضيع المتعلقة بالعيش المشترك، بدءاً من الأخلاق العامة والقواعد الحياتية، وصولاً إلى نظام الأسرة والنظام القضائي في البلاد، على حد قوله.

ونوه إلى أن التصور الخاطئ لدى المجتمع التركي حول ضلوع السوريين بالجرائم، ناجم عن اتهامهم تعسفياً بالوقوف وراء أية حادثة تشهدها البلاد، ولافتاً إلى ضرورة وجود الانضباط الذاتي لدى السوريين في كل تحركاتهم لكيلا يساء فهمهم.

مدونة هادي العبد الله