بعد إدانة الجامعة العربية لعملية “نبع السلام” التركية في شمال شرق سوريا ضد الميليشيات الانفصالية، انتقد عضو مجلس الأمة الكويتي “أسامة الشاهين” موقف الجامعة من تلك العملية.
وقال الشاهين تغريدة له عبر موقع “تويتر” بأن “العرب والمسلمين يدعمون نجدة الأتراك إخوانهم الكرد والعرب في سوريا، وجامعة الحكومات العربية لا تمثل رأي الشعوب منذ تأسيسها!”.
كما علّق النائب الكويتي على تصريحات للرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” حول أهداف العملية بقوله: “إنشاء منطقة آمنة في سوريا تؤوي الهاربين من جحيم نظام دمشق وجرائم العصابات الإرهابية والانفصالية المختلفة، مقصد إنساني جميل ونبيل يجب دعمه”.
إقرأ ايضاً: الشبيح خالد عبود يتوعد بإسقاط عملية نبع السلام وأردوغان خلال أيام
حيث كان الرئيس التركي قد أكّد بأن عمليات مكافحة الإرهاب التي تقوم بها تركيا في شمال العراق وسوريا لا تستهدف بتاتًا وحدة الأراضي والسيادة الوطنية لهذين البلدين، وأن كفاحهم ليس موجهًا ضد الأكراد وإنما ضد المنظمات الإرهابية.
العرب والمسلمين يدعمون نجدة الأتراك إخوانهم الكرد والعرب في #سوريا ، وجامعة ”الحكومات“ العربية لا تمثل رأي الشعوب منذ تأسيسها! #أمة_واحدة #نبع_السلام #TurkeyisnotAlone pic.twitter.com/YOUSOygrcB
— أسامة الشاهين (@OALSHAHEEN) October 12, 2019
وكان وزراء خارجية الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، طالبوا تركيا بالوقف الفوري لعملياتها داخل الأراضي السورية، داعين المجتمع الدولي إلى التدخل لإنقاذ الأرواح، مشددين على وحدة وسيادة سوريا على أراضيها، على حد زعمهم.
بينما تحفظت كل من قطر والصومال على بيان ختامي صدر يوم أمس السبت، عن اجتماع وزاري للجامعة العربية في القاهرة بشأن عملية “نبع السلام” التركية شمال شرقي سوريا، فيما رفضت ليبيا طلب خفض التمثيل الدبلوماسي مع أنقرة.
رد قاس
من جانبها، أدانت الرئاسة التركية موقف الجامعة العربية، وقال رئيس مكتب الاتصالات في الرئاسة التركية “فخر الدين آلتن” في بيان له بأن تركيا تدرك حقيقة أن أولئك الذين لا يشعرون بالارتياح من دفاع تركيا عن حقوق الشعب الفلسطيني، واعتراضها على الصفقات التي تستهدف القدس، ومعارضتها للانقلابات العسكرية والجرائم المرتكبة في مناطق شتى واستهداف المدنيين في اليمن، لا يمثلون العالم العربي، على حد وصفه.
وكانت عملية “نبع السلام” قد انطلقت يوم الثلاثاء الماضي بالاشتراك بين الجيشين التركي و”الوطني السوري” في مناطق شرقي الفرات بسوريا، بهدف القضاء على التنظيمات الانفصالية، وفرض إقامة المنطقة الآمنة.