في خطوة مفاجئة وغير متوقعة من جيش نظام الأسد المتهالك ،وذلك بعيد إعلان انطلاق عملية نبع السلام التركية المشتركة بين الجيش التركي والجيش الوطني السوري لطرد ميليشيا قسد من مناطق شرقي الفرات على امتداد الشريط الحدودي السوري التركي.
أعلنت وكالة سانا التابعة لنظام الأسد قبل قليل نقلا عن مراسلها وذلك عبر معرفاتها على وسائل التواصل ،أن جيش النظام بدأ بالتحرك باتجاه مناطق شرق الفرات للتصدي لما أسماه العدوان التركي على المنطقة.
وكانت قد نشرت وكالة سبوتنيك الروسية اليوم عن حشد جيش الأسد باتجاه منطقة منبج بريف حلب ،حيث صرحت الوكالة عن اتفاق أمريكي روسي حول تسليم المنطقة لنظام الأسد ، ونشرت وسائل إعلام أن قوات قسد قامت بالانسحاب من مدينة منبج اليوم دون نشر التطورات الجديدة.
واعتبرت منصات إعلامية ومراكز دراسات أن هذا الإعلان من نظام الأسد هو بمثابة إعلان حرب واستلام لمنطقتي منبج وعين العرب كوباني من ميليشيات قسد.
إقرأ أيضا القوات الأمريكية تنسحب بشكل مفاجئ من مناطق جديدة شمال شرق سوريا
وكانت قوات نبع السلام قد سيطرت بلدة سلوك في ريف تل أبيض من سيطرة الميليشيات صباح اليوم، قبل أن تتقدم باتجاه المدينة ذاتها والسيطرة على مدينة تل أبيض بشكل كامل، وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت مساء أمس السيطرة على كامل مدينة “رأس العين” شرق نهر الفرات وشمالي محافظة الحسكة السورية.
كما صرحت وزارة الخارجية التركية صباح اليوم بأن عملية “نبع السلام” قد استمرت طوال الليل برياً وجوياً بنجاح، كما تم تحييد 480 عنصراً الميليشيات الانفصالية .حتى هذه اللحظة.
وصرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال مؤتمر صحفي له اليوم في مدينة إسطنبول” بأن أولوية بلاده هي تنفيذ المنطقة الآمنة شمال شرقي سوريا مع حلفائها الموجودين في المنطقة، والمهم أن تتم عملية “نبع السلام” بأقل قدر من الخسائر والآلام.
واكد أردوغان بأن بلاده تحظى بالدعم الأكبر في عملية “نبع السلام” من أكراد سوريا أنفسهم، وذلك في رد على الجهات التي تزعم قيام تركيا بحرب إبادة موجهة ضد المكون الكردي في سوريا.
وأضاف بقوله: “تعرضت مناطقنا السكنية في ولايات شانلي أورفا وماردين وشرناق وغازي عنتاب إلى 652 هجوماً بالهاون والقذائف الصاروخية حتى الآن”.
وقال أيضاً: “استشهد 18من مواطنينا، قسم كبير منهم أطفال، وأُصيب 147 آخرون في الهجمات على مدننا الحدودية، كما استشهد اثنان من جنودنا و16 من أفراد الجيش الوطني السوري في منطقة العملية”.