تخطى إلى المحتوى

إعلامي لبناني يتفاخر بعنصريته تجاه السوريين لهذا السبب!

تستمر موجة العنصرية ضد اللاجئين السوريين في البلد الأكثر قرباً ولصوقاً بسوريا وشعبها منذ الأزل، ألا وهو “لبنان” الذي ما انفك العديد من أفراد شعبه يمارسون العنصرية بأقبح صورها تجاه من يفترض أنهم إخوتهم الأشد قرباً .

وفي آخر مظاهر العنصرية اللبنانية تجاه السوريين، نشر إعلامي لبناني تغريدة على حسابه في موقع “تويتر” أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تحمل التغريدة في مضمونها خطاباً عنصرياً جديداً تجاه اللاجئين السوريين في لبنان.

حيث انضم المراسل الإخباري اللبناني “مارون ناصيف” إلى جوقة الخطاب العنصري التي تحمّل اللاجئ السوري مسؤولية أزمات البلاد، في تماهٍ مع السلطة الحالية التي لم يتردد أبرز وجوهها في الإدلاء بتصريحات كارهة للأجانب واللاجئين، تحت قناع “الوطنية” المائعة التي يتستر خلفها العنصريون والمتطرفون كلهم حول العالم.

إقرأ أيضاً: إعلامي عربي يقف مع السوريين في لبنان وينتقد تعامل الحكومة اللبنانية معهم

وكتب ناصيف تغريدة يوم الأربعاء الماضي جاء فيها: “وضع البلد دقيق مالياً، بس النازحين السوريين بألف خير، المشهد أمام ATM على أوتوستراد عكار، وبعد بيطلعلك كمّ مُنظِّر ومُنظِّرة ليقولوا (ييييي شو هالعنصرية)! إذا هيدي عنصرية، فأنا فخور”.

وإزاء ذلك، سارع ناشطون وصحافيون ومغردون لبنانيون إلى الرد على ناصيف، وبينهم صفحة “حركة مناهضة العنصرية” التي أوضحت: “مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تدعم 30 في المائة من العائلات اللاجئة فقط ضمن برنامج المساعدات النقدية”.

وتابعت بقولها: “قيمة المساعدة 173 دولاراً للعائلة، يقدم برنامج الأغذية العالمي مساعدة غذائية قيمتها 27 دولاراً للفرد، وذلك للعائلات المؤهلة فقط، الزحمة عند الـ ATM ناتجة عن عدم إمكان اللاجئين سحب هذه المبالغ المحدودة جداً إلا لدى المصرف المتعاقد معه برنامج الأغذية العالمي”.

أوضاع مأساوية، وعنصرية مقيتة

ويستضيف لبنان حوالي مليون ونصف مليون لاجئ سوري، وتشكو حكومته من أنهم يمثلون “ضغطاً على موارده المحدودة”، رغم كون الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تتحمل كامل مسؤولية رعاية اللاجئين على الأراضي اللبنانية، بل وتساعد الحكومة ذاتها أيضاً في هذا الصدد.

ويتزعم حملة التحريض العنصرية – على أعلى مستوى حكومي – وزير الخارجية اللبناني “جبران باسيل” بشكل خاص بتصريحاته العنصرية الفجّة ضد اللاجئين السوريين، وتواطؤه المكشوف مع كل من نظام الأسد وميليشيات إيران في لبنان، وبدعم مطلق من والد زوجته رئيس الجمهورية اللبنانية “ميشيل عون”.

مدونة هادي العبد الله