تخطى إلى المحتوى

اشتباكات ومعارك نفوذ في اللاذقية بين ميليشيات الأسد وشبيحته

تستمر المواجهات بين ميليشيات نظام الأسد بأهواءها وولاءاتها المختلفة في مختلف المدن السورية المحتلة، وآخرها كان اشتباكاً وقع يوم أمس في مدينة اللاذقية المحتلة بين اثنتين من الميليشيات التابعة لهذا النظام.

إذ قامت مواجهات بين قوات أمنية مشتركة تابعة لنظام الأسد من جهة، وبين ميليشيا “قوات الغيدق” التي يترأسها المدعو “غيدق ديب” نجل اللواء “مروان ديب” ابن عمة رأس النظام السوري “بشار الأسد” من جهة أخرى، وذلك في مدينة اللاذقية ظهر أمس، الأمر الذي نتج عنه مقـ.تل أحد عناصر الميليشيا، وإصـ.ابة قائدها وعنصر من قوات النظام .

وقالت مصادر محلية بأن قوات مشتركة من المخابرات العسكرية والجوية وحفظ النظام قد حاولت اقتحام مقر للميليشيا قرب دوار الزراعة كان متواجداً فيه قائدها “غيدق ديب” وعناصر آخرين تابعين له، وقد نجحوا بالتصدي للمهاجمين خلال اشتباكات استعملت فيها قذائف وقنابل يدوية، وامتدت بين دوار الزراعة ودوار هارون وسط المدينة.

إقرأ أيضاً: تحركات جديدة لطلال الأسد في اللاذقية وجبلة لبسط سلطته

وتضاربت الرواية الرسمية لإعلام النظام، بين ادعاء وقوع حريق عادي، عثر فوج إطفاء اللاذقية بعد إخماده على جثـ.ة متفحمة، والتصريح بوقوع اشتباك مع شخص مطلوب تحاشت الإعلان عن اسمه نظراً للقرابة المتينة بين عائلتي الأسد وديب.

وبحسب مصادر محلية، كانت محاولة إلقاء القبض على غيدق بأمر من “القصر الجمهوري” ذاته، واستجابة لشكوى تلقتها “أسماء الأسد” زوجة رأس النظام من رئاسة جامعة “المنارة” الخاصة التابعة لها في اللاذقية، ضد غيدق الذي يدرس في إحدى كلياتها، وإثر إطلاقه النار على طلاب آخرين ومدرسين في هذه الجامعة.

وإلى جانب “دراسته الجامعية” المزعومة وعمله العسكري كقائد ميليشيا، يدير “غيدق مروان ديب” نوادي قمار ومكتب رهان وتجارة مخدرات بين سوريا ولبنان.

عصابات وميليشيات

وكانت كل من مدينتي جبلة واللاذقية قد شهدتا مؤخراً استنفاراً أمنياً عالياً، شمل حملات مداهمة واعتقالات قامت بها عناصر “المخبرات الجوية” و”الأمن العسكري” التابعين لنظام الأسد، مستهدفين عناصر عصابة “الحارث” التي يتزعمها المدعو “بشار طلال الأسد” ابن عم رأس النظام.

وكانت عصابة الحارث قد بدأت بفرض إتاوات مالية عالية خلال الفترة الأخيرة على تجار معروفين في مدينتي اللاذقية وجبلة، وقد قام عناصر في العصابة بتـهديد تجار معروفين بالخـطـف أو التصـفية أو سـلـب جميع ممتلكاتهم في حال عدم الدفع، كما دخلت العصابة وزعيمها ضمن صدام مع أجهزة النظام أكثر من مرة، وسط تهديدات مستمرة من طلال بقصف مدينة اللاذقية او تفجير ضريح “حافظ الأسد” نفسه.

مدونة هادي العبد الله