تخطى إلى المحتوى

القوات الأمريكية تنسحب بشكل مفاجئ من مناطق جديدة شمال شرق سوريا

ضمن خطوة جديدة، صرح وزير الدفاع الأمريكي “مارك إسبر” اليوم الأحد بأن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” قد أمر بسحب معظم القوات الأمريكية في شمال سوريا.

وأوضح إسبر بأنه سيتم إجلاء نحو 1000 جندي أميركي من شمال السوريا، وتابع بقوله: “وجدنا أنفسنا عالقين بين جيشين متحاربين شمال السوريا”، في إشارة إلى كل من قوات عملية “نبع السلام” والميليشيات الانفصالية.

وفي الوقت ذاته وتزامناً مع تلك التصريحات، أفادت مصادر محلية بأن وحدات من القوات والآليات الأمريكية قد بدأت بالانسحاب من مدينتَيْ “منبج” و”عين العرب” بريف حلب الشرقي، واللتين كانتا تشهدان ووجوداً مكثفاً للقوات الأمريكية في السابق.

إقرأ أيضاً : قوات نبع السلام تسيطر على مدينة تل أبيض بالكامل (فيديو)

وفي السياق نفسه، قالت محطة “سي إن إن” الأمريكية بأن “مظلوم عبدي” أحد القياديين في ميليشيا “قسد” قد طلب من القوات الأمريكية مغادرة مناطق سيطرة “قسد” في شمال شرق سوريا “فورا”، وذلك إذا لم تقم بإيقاف العملية العسكرية التركية.

وبحسب القناة المذكورة، فقد قال عبدي لمبعوث الولايات المتحدة لدى التحالف الدولي “وليام روباك” يوم أمس بأنه إذا لم تكن الولايات المتحدة قادرة على إيقاف العملية التركية وحماية سكان المنطقة، فإنه سيعقد صفقة مع روسيا والنظام السوري لإيقاف الهجوم التركي والسيطرة على المجال الجوي في شمالي شرقي سوريا، على حد قوله.

وأضافت القناة بأن روباك أبلغ عبدي بـ “عدم اتخاذ أي قرارات فورية”، وأنه سينقل رسالته إلى وزارة الخارجية الأمريكية، وأن الولايات المتحدة تعمل على وقف الهجوم التركي والتوسط لوقف إطلاق النار، كما ذكرت القناة.

اتفاقات وتفاهمات

بينما زعمت وكالة “سبوتنيك” الروسية بأن تعزيزات كبيرة لجيش نظام الأسد قد وصلت إلى محيط مدينة منبج شمال حلب بهدف الانتشار داخل المدينة وتسلم النقاط والمناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيات قسد.

وقالت الوكالة بأن هذه الإجراءات تتم بموجب اتفاق تم التوصل إليه بين الاحتلال الروسي ونظام الأسد من جهة، وبين الولايات المتحدة الأمريكية وميليشيات قسد من جهة ثانية، بحسب زعم الوكالة المذكورة.

وقالت الوكالة بأن الاتفاق يتضمن انتشار وحدات لجيش الأسد مع أسلحتها الثقيلة والمتوسطة في مدينة منبج ورفع علم النظام فوق المراكز الحكومية داخل المدينة وعلى مداخلها ومخارجها، على حد زعم الوكالة المذكورة.

مدونة هادي العبد الله