تخطى إلى المحتوى

قائد ميليشيات قسد يطلب من القوات الأمريكية مغادرة شرق الفرات فوراً ليعقد هذه الصفقة الجديدة!

بينما تتقدم عملية “نبع السلام” المشتركة بين الجيشين التركي و”الوطني السوري” وفقاً للخطة المرسومة في مختلف مناطق شرقي الفرات بسوريا، تستمر ميليشيات “قسد” بالتخبط والضياع ضمن المأزق الذي وجدت نفسها فيه بعد أن تخلى عنها جميع حلفاءها من الدول الكبرى، بل من نظام الأسد نفسه.

وفي هذا الصدد، قالت محطة “سي إن إن” الأمريكية بأن “مظلوم عبدي” أحد القياديين في ميليشيا “قسد” قد طلب من القوات الأمريكية مغادرة مناطق سيطرة “قسد” في شمال شرق سوريا “فورا”، وذلك إذا لم تقم بإيقاف العملية العسكرية التركية.

وبحسب القناة المذكورة، فقد قال عبدي لمبعوث الولايات المتحدة لدى التحالف الدولي “وليام روباك” يوم أمس بأنه إذا لم تكن الولايات المتحدة قادرة على إيقاف العملية التركية وحماية سكان المنطقة، فإنه سيعقد صفقة مع روسيا والنظام السوري لإيقاف الهجوم التركي والسيطرة على المجال الجوي في شمالي شرقي سوريا، على حد قوله.

إقرأ أيضاً: انشقاقات كتائب وأعمال تصفية في صفوف الميليشيات الانفصالية

وأضافت القناة بأن روباك أبلغ عبدي بـ “عدم اتخاذ أي قرارات فورية”، وأنه سينقل رسالته إلى وزارة الخارجية الأمريكية، وأن الولايات المتحدة تعمل على وقف الهجوم التركي والتوسط لوقف إطلاق النار، كما ذكرت القناة.

وفي ذات السياق، زعمت وكالة “سبوتنيك” الروسية بأن تعزيزات كبيرة لجيش نظام الأسد قد وصلت إلى محيط مدينة منبج شمال حلب بهدف الانتشار داخل المدينة وتسلم النقاط والمناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيات قسد.

وقالت الوكالة بأن هذه الإجراءات تتم بموجب اتفاق تم التوصل إليه بين الاحتلال الروسي ونظام الأسد من جهة، وبين الولايات المتحدة الأمريكية وميليشيات قسد من جهة ثانية، بحسب زعم الوكالة المذكورة.

ماهو مصير منبج؟

وقالت الوكالة بأن الاتفاق يتضمن انتشار وحدات لجيش الأسد مع أسلحتها الثقيلة والمتوسطة في مدينة منبج ورفع علم النظام فوق المراكز الحكومية داخل المدينة وعلى مداخلها ومخارجها.

بينما تحركت آخر المدرعات أمريكية من مدينة منبج يوم أمس إلى طريق مؤد إلى منطقة “عين العرب” بريف حلب الشرقي على الحدود التركية، في الوقت الذي تتقدم فيه قوات عملية “نبع السلام” في مناطق شرقي الفرات، وقالت مصادر ميدانية بأن مدينة منبج قد أصبحت خالية من القيادات الكردية الكبيرة، ومن بقي فيها هم من العرب فقط.

مدونة هادي العبد الله