تخطى إلى المحتوى

الحلم انتهى .. عبارة رددها عناصر ميليشيات قسد بعد بدء انساحبهم من القامشلي

بعد ليلة عاصفة بالأحداث والتغيرات المفصلية الهامة على الساحة السورية يوم أمس، أفادت مصادر ميدانية بأن ميليشيات “قسد” قد بدأت صباح اليوم بإخلاء مواقعها في مدينة “القامشلي” شمال محافظة الحسكة، وذلك تمهيداً لاستلامها من قبل قوات نظام الأسد المدعومة روسياً.

وذكرت المصادر بأن عناصر ميليشيات “قسد” يبكون وهم ينسحبون من مواقعهم وحواجزهم داخل المدينة وهم يرددون قائلين “الحلم انتهى”، في إشارة إلى تبدد أحلامهم بدولتهم الاستيطانية الانفصالية.

ويأتي هذه التحرك المفاجئ في ظل الاتفاق الذي توصلت إليه كل من ميليشيات “قسد” ونظام الأسد بخصوص مناطق سيطرة الميليشيات في شمال شرق سوريا، والتي اتفقت على أن يقوم نظام الأسد باستلام كامل الشريط الحدودي مع تركيا، كرد من قبل الميليشيات الانفصالية على عملية “نبع السلام” التركية.

إقرأ أيضاً : جيش نظام الأسد يعلن التحرك تجاه شرق الفرات لمواجهة عملية نبع السلام

وكانت وكالة أنباء “سانا” التابعة لنظام الأسد قد أعلنت في وقت متأخر من الليلة الماضية عبر معرفاتها على منصات التواصل الاجتماعي بأن جيش النظام قد بدأ بالتحرك باتجاه مناطق شرق الفرات، للتصدي لما أسموه بـ “العدوان التركي على المنطقة”.

وكانت وكالة “سبوتنيك” الروسية قد تحدثت أمس عن حشود لجيش النظام باتجاه منطقة منبج بريف حلب الشرقي، حيث صرحت الوكالة عن اتفاق أمريكي روسي حول تسليم المنطقة لنظام الأسد، ونشرت وسائل إعلام أن قوات قسد قامت بالانسحاب من مدينة منبج أمس في الوقت ذاته.

بالمقابل بدأت قوات الجيشين التركي و”الوطني السوري” بالتحرك نحو خطوط التماس حول مدينة منبج، حيث توجه رتل عسكري تركي مؤلف من 30 عربة عسكرية إلى منبج، بينما قام “الجيش الوطني السوري” بنشر مقاتليه على خطوط التماس بالقرب من مدينة منبج تجهيزاً لعمل عسكري محتمل في إطار عملية “نبع السلام”.

الطريق إلى منبج

كما استهدفت المدفعية التركية سيارة تابعة لميليشيات “قسد” في قرية “التوخار” بريف منبج الشمالي ما أسفر عن تحييد كل طاقمها، كما انسحبت قوات نظام الأسد من قريتي “عرب حسن” و”الزنقل” شمال منبج بعد دخولهم إليهما مساء أمس.

يشار إلى أن الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني السوري الرائد “يوسف حمود” قد أكد في تصريح له أمس بأن معركة السيطرة على مدينة منبج باتت وشيكة، وسوف تنطلق خلال الساعات القليلة القادمة، على حد قوله.

مدونة هادي العبد الله