ضمن سياق تقدمها الثابت والمستمر وفقاً لم تم التخطيط له بدقة، تواصل عملية “نبع السلام” تقدمها بواسطة كل من الجيش التركي و”الجيش الوطني السوري” على حساب الميليشيات الانفصالية في مناطق شمال شرق سوريا.
وتستمر قوات الجيشين بالتقدم منذ أمس حتى اليوم لتسيطر على عدة قرى وبلدات ومعسكرات ضمن محاور رأس العين وتل أبيض ومنبج، منتزعة إياها من قبضة ميليشيات “قسد” الانفصالية المعادية.
حيث تمت منذ أمس السيطرة على “باجلية، أم عظام، الصخرات، الدوغانية، حمام التركمان، العالية وصوامعها، عين العروس، البديع، جاسم العلي، تل عنتر، حويش الناصر، النعيم، الصالحية، كوع شلاح، ناح، كاجو، المدائن، الجراجير، المالحة، نقرة، المدان، عدوان، الجبش”، بالإضافة لمنطقة البحوث العلمية، ومعسكرات “الصالحية والليبية وتل البنات”.
إقرأ أيضاً : سفير تركيا في قطر يوضح آلية عودة اللاجئين السوريين إلى المنطقة الآمنة بعد عملية نبع السلام
وبالترافق مع ذلك، انطلقت عصر يوم أمس معركة السيطرة على مدينة منبج الواقعة بريف حلب الشرقي، حيث شنت الطائرات التركية غارات جوية وسط قصف مدفعي على مواقع ميليشيات “قسد” في القرى والبلدات المحيطة بالمدينة، وسط اشتباكات عنيفة تدور على عدة جبهات في المنطقة، وتمكن الجيش الوطني من السيطرة على قرى “يالشلي والازوري والدندنية وأم عدسة”.
وفي ذات السياق، أعلنت وزارة الدفاع التركية في تغريدة نشرتها عبر حسابها الرسمي على موقع “تويتر” عن تحييد 550 إرهابيًا من الميليشيات الانفصالية منذ انطلاق عملية “نبع السلام” بمناطق شرق نهر الفرات في سوريا.
بينما أكد وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” خلال اتصال مع نظيره الأمريكي “مارك إسبر” على أن عملية نبع السلام بالنسبة إلى تركيا ليست خيارا وإنما ضرورة، وتركيا لن تسمح بدولة إرهابية بالقرب من حدودها، وهدف العملية هو القضاء على التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة.
أهداف واضحة ومحددة
وأكد اكار بأن العملية تهدف إلى تأسيس ممر سلام يؤمن للسوريين العودة إلى بلادهم، وأهداف العملية هم “الإرهابيون، مآويهم، أسلحتهم، ومواقعهم”، فقط لا غير، وسيتم بذل جهد كبير لعدم إلحاق الضرر بـ “المدنيين، المباني التاريخية والدينية، والدول الحليفة” ولو كان ذلك على حساب تأخر العملية، كما سرد سيلفي نقلاً عن أكار.
بينما صرح الرئيس التركي على هامش اجتماع القمة السابعة لمجلس الدول الناطقة بالتركية في العاصمة الأذرية باكو: “إننا الآن نعلن إنشاء منطقة آمنة بطول 444 كيلومتر من الغرب إلى الشرق، وبعمق 32 كيلومتر من الشمال إلى الجنوب، وسيعود إليها اللاجئون المقيمون في بلدنا”.