أدلى الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” اليوم بمزيد من التصريحات التي تكشف تفاصيل جديدة عن المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها في مناطق شمال شرق سوريا بعد انتهاء عملية “نبع السلام” وتحقيقها لكامل أهدافها في القريب العاجل.
وقال أردوغان على هامش اجتماع القمة السابعة لمجلس الدول الناطقة بالتركية في العاصمة الأذرية باكو: “إننا الآن نعلن إنشاء منطقة آمنة بطول 444 كيلومتر من الغرب إلى الشرق، وبعمق 32 كيلومتر من الشمال إلى الجنوب، وسيعود إليها اللاجئون المقيمون في بلدنا”.
وتابع بقوله: “الدعم المقدم حتى اليوم لقرابة أربعة ملايين من طالبي الحماية في بلدنا معروف، ونفقاتنا تـجـاوزت 40 مليار دولار، وقلت لجميع القادة تقريبا، هلمّوا لنعلن شمالي سوريا منطقة آمنة، الكل قال جميل، ولكن عند تقديم الدعم لم يخرج ولا قرش من جيوبهم”.
إقرأ أيضاً: تصريحات جديدة للرئيس التركي عن مجريات عملية نبع السلام وأهدافها
وبصدد مجريات عملية “نبع السلام” ونتائجها على الأرض، قال الرئيس التركي: “سنعمل على ضمان عدم مغادرة مقاتلي تنظيم الدولة شمال شرقي سوريا وسنتعاون مع الدول التي ينتمي لها الإرهابيون والمؤسسات الدولية لإعادة تأهيل زوجاتهم وأطفالهم”.
وتابع قائلاً: “نبع السلام تقدم للمجتمع الدولي فرصة لإنهاء حروب بالوكالة في سوريا وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة وعلى الاتحاد الأوروبي والعالم دعم الخطوات التي تقوم بها تركيا”.
وحول مواقف الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي الرافضة للعملية، قال أردوغان: “الجامعة العربية التي لا تعكس النبض الحقيقي للشارع العربي قد فقدت شرعيتها، ويجب على المجتمع الدولي إما الانضمام إلى جهودنا أو البدء في قبول اللاجئين”.
أهداف محددة
وكانت عملية “نبع السلام” قد انطلقت يوم الأربعاء الماضي بالتشارك بين الجيش التركي و”الجيش الوطني السوري” التابع للمعارضة السورية، وذلك بعد تحضيرات استغرقت أكثر من شهرين عسكرياً وسياسياً.
وتهدف العملية إلى إنهاء سيطرة التنظيمات الانفصالية المعادية لكل من تركيا والثورة السورية في مناطق شمال شرق سوريا، وإقامة منطقة آمنة بدلاً من سيطرة تلك التنظيمات، بهدف ضمان أمن تركيا من هجمات تلك التنظيمات المعادية، وبهدف إعادة أكبر قدر ممكن من اللاجئين السوريين الذين باتت تركيا تحمل مسؤولية عدد ضخم منهم.