تخطى إلى المحتوى

الرئيس التركي يوضّح موقف تركيا وسير عملية نبع السلام من الأحداث المتضاربة في مدينة منبج

خلال تصريح له في مجريات القمة السابعة لمجلس الدول الناطقة بالتركية في العاصمة الأذرية باكو اليوم، قال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بأن بلاده عازمة على تطهير المنطقة الممتدة من مدينة “منبج” السورية حتى بداية الحدود التركية مع العراق في إطار عملية “نبع السلام”.

ويأتي تصريح الرئيس التركي تزامناً مع ما صرحت به وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن دخول قوات جيش نظام الأسد بدعم روسي وتأييد من “قسد” إلى المدينة الواقعة شرقي محافظة حلب.

وقال أردوغان في معرض رده على تلك الشائعات: “خلال فترة قصيرة سنؤمن المنطقة الممتدة من منبج حتى بداية حدودنا مع العراق، لضمان عودة طوعية لمليون سوري إلى منازلهم في المرحلة الأولى ومليوني سوري في المرحلة الثانية”.

إقرأ أيضاً : تفاصيل الاتفاق بين قسد ونظام الأسد كما أورده الإعلام الروسي

وأكد على مواصلة محاربة الإرهاب في شمال شرق سوريا مضيفاً: “سنواصل كفاحنا عبر عملية نبع السلام إلى أن يزدهر الشمال السوري ونصل أهدافنا”، وأوضح أن عملية نبع السلام قد طهرت حتى صباح اليوم مساحة قدرها نحو ألف كيلو متر مربع من الميليشيات الانفصالية.

وبالترافق مع ذلك، أكدت مصادر من داخل الجيش الوطني بأن القوات التي دخلت إلى مدينة منبج ليست قوات تابعة لجيش النظام فعلياً، وإنما هي عناصر من ميليشيات “قسد” ارتدت زيّ جيش النظام ورفعت اعلامه بداخل المدينة متظاهرة بأن النظام هو من دخل المدينة وسيطر عليها.

كما أكدت مصادر الجيش الوطني بأن التقدم نحو منبج لا يزال مستمراً، وأن أهدافهم بصدد السيطرة على المدينة لم تتغير، مؤكدين على انتزاع كل أرض سوريّة محتلة من قبضة الميليشيات الانفصالية المعادية للثورة.

التحالف ينسحب، والنظام يدخل

بالمقابل أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن سيطرة قوات نظام الأسد بشكل كامل على مدينة منبج وكافة البلدات المحيطة بها بريف حلب الشرقي، وأكدت بأن الشرطة العسكرية الروسية مستمرة في دورياتها شمال غربي حدود منطقة منبج.

من جهته أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” رسمياً سحب قواته من منبج، وذلك بعد أن انسحبت منها جميع قوات الدول المشاركة فيه وأخلت قواعدها في المدينة بالكامل.

مدونة هادي العبد الله