تخطى إلى المحتوى

قوات موالية لنظام الأسد تنتشر في مدينة منبج، وهذا ما يجري في المدينة (فيديو)

نشرت عدة منصات إعلامية قبل قليل خبراً مفاده بانتشار قوات جيش نظام الأسد في مدينة منبج السورية بريف حلب الشرقي، وذلك بعد أن انسحبت منها جميع قوات دول التحالف الدولي وأخلت قواعدها في المدينة بالكامل.

ورغم أن الجيشين التركي و”الوطني السوري” كانا أمس قد بدءا بالتقدم على جبهات المدينة ضمن عملية “نبع السلام”، إلا أن نظام الأسد أعلن اليوم سيطرته على المدينة بعد اتفاق جرى ليلة الأحد الماضي بين كل من ميليشيات “قسد” ونظام الأسد برعاية روسية.

وأوضحت وسائل إعلام موالية للنظام، بأن وحدات عسكرية من قوات الأسد قد انتشرت في مدينة منبج، كما نشرت قناة “الإخبارية السورية” مقطع فيديو يُظهر ما وصفته بأنه “احتفالات شعبية بدخول وحدات من الجيش العربي السوري إلى منبج” على حد زعمها.

إقرأ أيضاً : آخر التطورات الميدانية لعملية نبع السلام .. القوات تتقدم وتسيطر على مناطق جديدة

ومع ذلك فقد وصف الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” هذه المزاعم بأنها “شائعات”، وقال: “إن تركيا في مرحلة تنفيذ القرارات المتفق عليها مع الولايات المتحدة الأمريكية حول مدينة منبج في ريف حلب”، موضحًا بأنه لا يوجد خلاف بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية حول مدينة منبج.

وقالت مصادر من داخل الجيش الوطني بأن القوات التي دخلت إلى مدينة منبج ليست قوات تابعة لجيش النظام فعلياً، وإنما هي عناصر من ميليشيات “قسد” ارتدت زيّ جيش النظام ورفعت اعلامه بداخل المدينة متظاهرة بأن النظام هو من دخل المدينة وسيطر عليها.

وأكدت مصادر من داخل الجيش الوطني بأن التقدم نحو منبج لا يزال مستمراً، وأن أهدافهم بصدد السيطرة على المدينة لم تتغير، مؤكدين على انتزاع كل أرض سوريّة محتلة من قبضة الميليشيات الانفصالية المعادية للثورة.

تصريحات متناقضة

بالمقابل أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن سيطرة قوات نظام الأسد بشكل كامل على مدينة منبج وكافة البلدات المحيطة بها بريف حلب الشرقي، بينما شكك نشطاء وقيادات عسكرية في الفصائل الثورية بصحة هذه المعلومات.

وقالت وزارة الدفاع الروسية بأن الشرطة العسكرية الروسية مستمرة في دورياتها شمال غربي حدود منطقة منبج، وذلك على طول خط الاتصال بين القوات الروسية والتركية، على أن تواصل دورياتها على طول خط الاتصال بين القوات التركية وقوات الأسد بشكل روتيني ودون أي مشاكل على حد تعبيرها.

مدونة هادي العبد الله