تخطى إلى المحتوى

لاعبو المنتخب التركي يحيّون عملية “نبع السلام” من باريس، والجمهور يتضامن معهم (فيديو)

يبدو بأن مضاعفات وآثار وأصداء عملية “نبع السلام” التركية في مناطق شمال شرق سوريا قد انتقلت من ميادين القـ.تال والسياسة إلى الرياضة أيضاً! فعلى الرغم من دعوات بعض الأحزاب الفرنسية لإلغاء المباراة بين المنتخب التركي لكرة القدم مع نظيره الفرنسي ضمن تصفيات الجولة الثالثة المؤهلة لكأس أوروبا، إلا أن المباراة قد أقيمت.

وقد بدأت هذه الدعوات الفرنسية لإلغاء المباراة بعد أن وجّه لاعبو المنتخب التركي “التحية العسكرية” إثر تسجيلهم لهدف الفوز على المنتخب الألباني يوم الجمعة الماضي، والتي أعقبها إعلانهم على منصات التواصل الاجتماعي بأنهم مؤيدون لعملية نبع السلام، وتوجيههم الفوز إلى جنود الجيش التركي وشهدائه.

الأمر الذي أثار حفيظة العديد من الأصوات الأوربية المعارضة أصلاً لعملية نبع السلام في سوريا، حيث طالب زعيم أحد الأحزاب اليسارية الفرنسية بإلغاء مباراة فرنسا وتركيا التي أقيمت يوم أمس، وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لهدف بين فرنسا وتركيا.

إقرأ أيضاً : اجتماع لقادة الجيش التركي لبحث مستجدات وخطط عملية نبع السلام القادمة

وكتب الزعيم اليساري الفرنسي، في تغريدة عبر حسابه بموقع “تويتر” قائلاً: “إذا احتفل اللاعبون الأتراك بالتحية العسكرية، فيجب معاملتهم كجنود للعـدو، لذا لا يجب أن نلعب ضدّهم، فالروح الرياضية لم تعد حاضرة” على حد وصفه.

بينما قال زعيم أحد أحزاب اليمين الفرنسية أنه “وبهذه التحية، كسـر المنتخب الوطني التركي الحد الفاصل بين السياسة والرياضة، وبالتالي لا يمكن أن نرحب بحفاوة بملعب (استاد دي فرانس) غداً بأولئك الذين يحيون ذبـح حلفاءنا الأكراد” وفقاً لما قاله.

وبالترافق مع ذلك، قدّم الشعب التركي دعماً كبيراً لمنتخب بلاده ولتأديته التحية لعملية “نبع السلام” وذلك عبر وسم حمل اسم “فرنسا تركيا” تصدر قائمة الأكثر تداولاً في تركيا والعالم طيلة ليلة أمس الإثنين على موقع تويتر.

تأييد جماهيري

وكتب المغردون الأتراك آلاف التغريدات الداعمة للمنتخب التركي، متداولين عشرات الصور التي تظهر تأديتهم التحية لعملية نبع السلام ومشيدين بإعادتهم تأدية التحية في فرنسا رغم تحـذيرات بعض الساسة الفرنسيين، وعبر المغردون عن إعجابهم بالصور التي تظهر اللاعبين وهم يؤدون التحية ويدعمون جيش بلادهم، معتبرين أن تلك الصورة تمثّل “أجمل صورة في العالم”.

وكالة “فرانس برس” قد أشارت عبر تقرير نشرته في موقعها الإلكتروني إلى أن بعض المواجهات قد حدثت بين جماهير الفريقين الفرنسي والتركي على خلفية رفع لافتة مؤيدة لميليشيات “قسد” من قبل الجمهور الفرنسي، الأمر الذي استفز الجمهور التركي، بينما تدخلت أجهزة الأمن الفرنسية لإزالة اللافتة وفض الاشتباك الطفيف الذي حصل بين جماهير المنتخبين.

مدونة هادي العبد الله