بعد أن صرح الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” يوم أمس عن نيته فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية على تركيا إثر إصرارها على الاستمرار في عملية “نبع السلام” بمناطق شمال شرق سوريا، أوضح رئيس مجلس النواب التركي مصير تلك العملية في ظل الضغوطات الاقتصادية الأمريكية.
وقال “مصطفى شنتوب” رئيس مجلس النواب بأن عملية “نبع السلام” متواصلة ضد الميليشيات الانفصالية المعادية، مضيفاً بأن للمعركة أهداف محددة، وستتواصل في ضوء ذلك.
وأكد في معرض إجابته عن إمكانية تأثر العملية بالعقوبات الأمريكية، بأن بلاده قد أخذت بعين الاعتبار كافة الاحتمالات قبل إطلاق المعركة، معتبراً بأن العقوبات تقوي الدولة التي تُفرض عليها وليس الدولة التي تفرضها، في إشارة منه للعقوبات الأمريكية على بلاده.
إقرأ أيضاً: الرئيس التركي يؤكد بأن هناك حالة واحدة لإنهاء عملية “نبع السلام”!
وفي ذات السياق أشار نائب الرئيس التركي “فؤاد أقطاي” إلى أن الرئيس التركي لم يطلب ضوءاً أخضر من الرئيس الأمريكي بما يخص بَدْء عملية “نبع السلام”، مشدداً على أن بلاده مستمرة في عمليتها بمناطق شمال شرق سوريا بهدف تطهيرها من الإرهابيين.
وكان ترامب قد هدد يوم أمس بفرض المزيد من العقوبات على تركيا جراء عمليتها العسكرية في شمال شرق سوريا، كما هدد بتدمير الاقتصاد التركي إذا استمرت تركيا في عمليتها، وهذه ليست المرة الأولى التي يلقي فيها بتصريح متهور كهذا ضد تركيا.
كما قال الرئيس الأمريكي في بيان نشره البيت الأبيض يوم أمس بأن بلاده ستوقف فوراً المفاوضات التي تقودها وزارة التجارة حول الاتفاق تجاري مع تركيا، والذي تصل قيمته إلى 100 مليار دولار، وذلك إلى جانب إعادة رفع الرسوم على الصلب بنسبة 50 في المئة.
مواقف متناقضة
وقال ترامب بأن المرسوم الرئاسي سيسمح للولايات المتحدة بفرض عقوبات إضافية شديدة على “أولئك الذين قد يتورطون في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، وعرقلة اتفاق لوقف إطلاق النار، ومنع نازحين من العودة إلى ديارهم، وإجبار لاجئين على العودة، أو تهديد السلام أو الأمن أو الاستقرار في سوريا”، في إشارة واضحة إلى تركيا.
وبالرغم من كل هذه التصريحات النارية التصعيدية، أعلن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” يوم أمس بأن كلاً من نائبه “مايك بنس” ووزير خارجيته “مايك بومبيو” سيتوجهان إلى تركيا خلال 24 ساعة لبحث أوضاع شمال شرقي سوريا، على أن يلتقي بنس مع الرئيس التركي يوم غد الخميس.