تخطى إلى المحتوى

أردوغان يضع شرطاً واحداً لقبول تركيا بانتشار قوات الأسد في شمال شرق سوريا

ضمن تداعيات عملية “نبع السلام” التي يخوضها الجيشان التركي و”الوطني السوري” في شمال شرق سوريا، ومع الاتفاق الجديد بين كل من ميليشيات “قسد” ونظام الأسد لسيطرة الأخير على شمال شرق سوريا، وضع الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” شرطاً واحداً لقبول بلاده بانتشار قوات الأسد في تلك المناطق.

وقال الرئيس التركي بأنه لا يمانع انتشار قوات نظام الأسد في شمال البلاد، شرط خروج “الإرهابيين” من ‏المنطقة، معتبراً بأن دخول النظام إلى مدينة “منبج” ليس أمراً سلبياً، حيث قال: “ينبغي بألا يظل المتشددون هناك”.

وأضاف أردوغان بأن المحادثات مع روسيا والولايات المتحدة بشأن مدينتي “عين العرب” و”منبج” ‏لا تزال مستمرة‎، ‎وأكد بأن عملية “نبع السلام” العسكرية في شمال شرق سوريا واضحة، مشدداً على أن الهدف منها هو إبعاد الميليشيات الانفصالية لمسافة تتجاوز 32 كيلومتراً داخل سوريا‎.‎

وقال أردوغان بأن عملية نبع السلام تهدف إلى تطهير الأراضي من “⁧‫منبج‬⁩” إلى الحدود العراقية ، وسنستمر حتى إنجاز هذا الهدف وسنسلم المناطق التي يتم تأمينها إلى ممثلي الشعب السوري فيها‬.

إقرأ أيضاً : أردوغان يحدد تفاصيل خارطة وامتداد المنطقة الآمنة في سوريا

وقال الرئيس التركي بأنه قد أبلغ نظيره الأمريكي “دونالد ترامب” بأن تركيا “لن تتفاوض مع إرهابيين”، كما أكد له بأن بلاده لن ‏تعلن أبداً وقف إطلاق النار في شمال سوريا‎، كما أبلغ نظيره الروسي “فلاديمير بوتين” بأن الهجوم في سوريا سيساهم في ‏المعركة ضد “الإرهاب” ووحدة الأراضي السورية وعملية الحل السياسي‎.

وكان أردوغان قد قال سابقاً بأنه قد تلقى مقترحاً من الرئيس الأمريكي يقضي بوقف عملية “نبع السلام” وبدء مفاوضات بين تركيا والميليشيات الانفصالية بوساطة من الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفاً أنه رفض ذلك بقوله: “لا يمكننا الجلوس على طاولة واحدة مع تنظيم إرهابي”.

وقال أردوغان في تصريح صحفي يوم أمس: “قلت لترامب بأنه ليس من الصائب من حيث علم السياسة ومن حيث قانون الحرب أن تقوم دولة مثل الولايات المتحدة بالتدخل في وساطة بين حليف لكم هو تركيا، وبين تنظيم إرهابي”، مشيراً إلى أنه قد قدم بدوره مقترحاً لنظيره الأمريكي، وطلب منه إرسال لجنة إلى تركيا للتباحث به.

لا تفاوض مع الإرهابيين

وشدد الرئيس التركي في حديثه على أن “عملية نبع السلام لا يمكن أن تتوقف إلا عند تطهير المنطقة بأكملها من العناصر الإرهابية، لأننا نعتبر هذه منطقة آمنة، سنعيد إليها من يرغب من اللاجئين الموجودين في أراضينا، وسنتكفل بالدعم اللوجيستي والحماية اللازمة لذلك”.

وفي محاولة لتعديل العلاقات المتوترة، أعلن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” يوم أمس بأن كلاً من نائبه “مايك بنس” ووزير خارجيته “مايك بومبيو” سيتوجهان إلى تركيا خلال 24 ساعة لبحث أوضاع شمال شرقي سوريا، على أن يلتقي بنس مع الرئيس التركي يوم غد الخميس.

مدونة هادي العبد الله