تخطى إلى المحتوى

الرئيس التركي يؤكد بأن هناك حالة واحدة لإنهاء عملية “نبع السلام”!

في سياق التداعيات الدولية والمواقف المناهضة لعملية “نبع السلام” التركية ضمن مناطق شمال شرق سوريا، أكد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” رفضه لمقترح أمريكي حول وقف إطلاق النار في مناطق شمال شرقي سوريا، مؤكداً في الوقت ذاته بأن عملية “نبع السلام” مستمرة ولن تتوقف.

وقال الرئيس التركي بأنه قد تلقى مقترحاً من الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” يقضي بوقف عملية “نبع السلام” وبدء مفاوضات بين تركيا والميليشيات الانفصالية بوساطة من الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفاً أنه رفض ذلك بقوله: “لا يمكننا الجلوس على طاولة واحدة مع تنظيم إرهابي”.

وقال أردوغان في تصريح صحفي يوم أمس: “قلت لترامب بأنه ليس من الصائب من حيث علم السياسة ومن حيث قانون الحرب أن تقوم دولة مثل الولايات المتحدة بالتدخل في وساطة بين حليف لكم هو تركيا، وبين تنظيم إرهابي”، مشيراً إلى أنه قد قدم بدوره مقترحاً لنظيره الأمريكي، وطلب منه إرسال لجنة إلى تركيا للتباحث به.

إقرأ أيضاً : إجراءات أمريكية جديدة ضد تركيا وترامب يلوح بإنهاء الاقتصاد التركي

وشدد الرئيس التركي في حديثه على أن “عملية نبع السلام لا يمكن أن تتوقف إلا عند تطهير المنطقة بأكملها من العناصر الإرهابية، لأننا نعتبر هذه منطقة آمنة، سنعيد إليها من يرغب من اللاجئين الموجودين في أراضينا، وسنتكفل بالدعم اللوجيستي والحماية اللازمة لذلك”.

وفي هذا السياق، أعلن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” يوم أمس بأن كلاً من نائبه “مايك بنس” ووزير خارجيته “مايك بومبيو” سيتوجهان إلى تركيا خلال 24 ساعة لبحث أوضاع شمال شرقي سوريا، على أن يلتقي بنس مع الرئيس التركي يوم غد الخميس.

وكان ترامب قد هدد يوم أمس بفرض المزيد من العقوبات على تركيا جراء عمليتها العسكرية في شمال شرق سوريا، كما هدد – كعادته – بتدمير الاقتصاد التركي إذا استمرت تركيا في عمليتها.

المزيد من العقوبات

وقال ترامب في بيان نشره البيت الأبيض يوم أمس بأن بلاده ستوقف فوراً المفاوضات التي تقودها وزارة التجارة حول الاتفاق تجاري مع تركيا، والذي تصل قيمته إلى 100 مليار دولار، وذلك إلى جانب إعادة رفع الرسوم على الصلب بنسبة 50 في المئة، بعد خفضها في أيار مايو الماضي.

وقال ترامب بأن المرسوم الرئاسي سيسمح للولايات المتحدة بفرض عقوبات إضافية شديدة على “أولئك الذين قد يتورطون في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، وعرقلة اتفاق لوقف إطلاق النار، ومنع نازحين من العودة إلى ديارهم، وإجبار لاجئين على العودة، أو تهديد السلام أو الأمن أو الاستقرار في سوريا”، قاصداً تركيا بكلامه هذا.

مدونة هادي العبد الله