قام المواطن السوري المقيم في لبنان “أحمد حسن خليل” بالتبرع بمبلغ مالي ضخم للدفاع المدني اللبناني، وذلك في ظل حرائق الحقول والغابات التي اجتاحت بعض جبال لبنان في الفترة الأخيرة وتسببت بأضرار جسيمة.
ونشرت وسائل إعلام لبنانية خبر تبرع خليل الذي يملك مخبزاً كبيراً في لبنان، بمبلغ 100 مليون ليرة لبنانية لصالح الدفاع المدني اللبناني لدعمه في مواجهة جائحة الحرائق الأخيرة.
وقام خليل بهذه الخطوة استجابة للحملة التي أطلقها برنامج “منا وجر” الذي يعرض على قناة “إم تي في” اللبنانية، والذي أعلن عبر حسابه على موقع “تويتر” فتح باب التبرع لصالح الدفاع المدني لدعم جهود الأخير في إطفاء حرائق جبال لبنان.
حملة مساعدات للدفاع المدني اللبناني بدأت الليلة من خلال برنامج #منا_وجر بـ ١٠٠ مليون ليرة من أحد المواطنين السوريين. شكراً ! @pierrerabbat @mtvlebanon
— Menna W Jerr (@mennawjerr) October 15, 2019
إقرأ أيضاً: مظاهرات في لبنان تنادي بإسقاط النظام اللبناني وحزب الله (فيديو)
واعتبرت القناة بأن السوري خليل قد قام بهذه الخطوة كعربون محبة ووفاء للبنان واللبنانيين، وكخرق للصورة النمطية التي يحاول التيار العنصري في لبنان أن يضع السوريين فيها وكأنهم عالة على المجتمع اللبناني واقتصاده.
وكان الدفاع المدني اللبناني قد أعلن أمس الثلاثاء عن اندلاع 105 حرائق في لبنان، توزعت على قرى “الدامور، الناعمة، المشرف، الدبية” على ساحل جبل لبنان الجنوبي، و”كريت، مزرعة يشوع، قرنة الحمرا، قضاء المتن” شمال بيروت، وقد أسفرت جميعاً عن وفاة شخص وإدخال 18 آخرين المشفى، وتقديم الإسعاف السريع لـ 88 آخرين.
ويشهد لبنان منذ يوم الاثنين حرائق بحجم غير مسبوق، طالت العديد من المناطق بحسب هيئة الدفاع المدني اللبنانية، ويقول مسؤولون إن الحرائق بدأت بسبب ارتفاع درجات الحرارة وهبوب رياح ساخنة ساعدت في اشتعال النيران في بعض الأشجار والمساحات الخضراء.
حالة طوارئ
وتعمل وحدات من الجيش وقوى الأمن وعناصر الدفاع المدني على إخماد الحرائق، بينما وُصفت بعض المناطق بالمنكوبة، وتم إعلان توقف الدراسة ضمن عدد من الجامعات والمدارس.
وقد وجه الرئيس اللبناني “ميشال عون” بتقديم مساعدات عاجلة إلى المواطنين المنكوبين، فضلاً عن التحقيق في أسباب عدم استغلال الطائرات الخاصة بالإنقاذ وإطفاء الحرائق، كما تعهد رئيس الوزراء “سعد الحريري” بإجراء تحقيق واضح لمعرفة ما إذا كان الحريق مفتعلاً، مؤكدا أن هناك مَن سيدفع الثمن، على حد قوله.