على إثر انطلاق عملية “نبع السلام” المشتركة بين كل من الجيش التركي وفصائل الجيش الوطني السوري، قال رأس النظام السوري “بشار الأسد” بأن نظامه سيعمل على مواجهة تلك العملية بكافة الوسائل وفي جميع الأراضي السورية، واصفاً إياها بأنها “غزو وعدوان”.
ووفقاً لما ذكرته وكالة أنباء النظام “سانا” في سلسلة تغريدات عاجلة عبر حسابها الرسمي في موقع “تويتر”، فقد قال الأسد بأن: “الاطمــاع الخارجية بدول منطقتنا لم تتوقف عبر التاريخ، والعـدوان التركي الإجـ.ـرامي الذي يشنه نظام أردوغان على بلادنا حالياً يندرج تحت تلك الأطماع، مهما حمل من شعارات كاذبة” على حد قوله.
تصريحات الأسد أتت خلال استقباله لمستشار الأمن الوطني العراقي “فالح الفياض” الذي حمل رسالة من رئيس الوزراء العراقي “عادل عبد المهدي” للأسد، في ظل العلاقات “الطبيعية جداً” بين النظامين السوري والعراقي التابعين لإيران.
إقرأ أيضاً: الشبيح شادي حلوة يتعرض للإهانة والطرد من قبل أهالي مدينة منبج
وتابع الأسد خلال لقاءه بالفياض: “العـدوان التركي الإجـ.رامي الذي يشـنه نظام أردوغان على بلدنا حالياً هو غزو سافر وعدوان واضح، ردت سورية عليه في أكثر من مكان عبر ضرب وكلائه وإرهـابييه”، وتابع بقوله: “سنرد عليه ونواجهه بكل أشكاله وفي أي منطقة من الأراضي السورية وعبر كل الوسائل المشروعة المتاحة “.
خلال استقباله #الفياض اليوم.. الرئيس #الأسد: #العدوان_التركي الإجرامي الذي يشنه نظام #أردوغان على بلدنا حاليا هو غزو سافر وعدوان واضح ردت #سورية عليه في أكثر من مكان عبر ضرب وكلائه وإرهابييه، وسترد عليه وتواجهه بكل أشكاله بأي منطقة من الأرض السورية عبر كل الوسائل المشروعة المتاحة
— سانا عاجل (@SanaAjel) October 17, 2019
وكانت روسيا قد أكدت في وقت سابق بأن الشرطة العسكرية الروسية قد بدأت بتسيير دوريات في مناطق شمال شرق سوريا بهدف تفادي وقوع مواجـهات بين القوات التركية وميليشيات الأسد، وزعمت وزارة الدفاع الروسية بأن قوات النظام السوري قد سيطرت على مساحة تزيد عن ألف كيلومتر مربع من منطقة منبج ومحيطها.
مواجهات لا بد منها
وأكدت الوزارة الروسية يوم الثلاثاء الماضي بأن “القوات السورية والقيادة الروسية اتخذتا كل الإجراءات اللازمة لضمان أمن انسحاب القوات الأجنبية” على حد تعبير الروس.
بينما تؤكد تركيا بأن هدفها الرئيسي من عملية “نبع السلام” العسكرية هو ضمان أمن حدودها وإقامة منطقة آمنة تسمح بعودة حوالي مليونيّ لاجئ سوري من المقيمين على أراضيها إلى بلادهم، وتشاركها في ذلك فصائل الجيش الوطني السوري المعارض.