بعد ادعاء نظام الأسد بأن قواته قد بدأت بالانتشار في مناطق شمال شرق سوريا لمواجهة القوات التركية على حد زعمهم، انتقد “إياد الحسين” الإعلامي الموالي لنظام بشار الأسد والمقرب من “سهيل الحسن” قائد ميليشيات النمر، ضعف قوات الأسد التي انتشرت بأعداد قليلة في بعض مناطق شمال شرق سوريا.
ونفى الحسين في منشور له عبر صفحته في الفيسبوك دخول قوات الأسد إلى مدينة الرقة أو الطبقة أو حتى إلى مدينة منبج بريف حلب الشرقي، وقال الحسين ناسفاً جميع روايات إعلام بشار الأسد: “الجيش السوري لم يدخل الى الطبقة، ولم يدخل الى الرقة، ولم يدخل الى منبج”.
وأضاف الحسين: ” الجيش السوري انتشر في مواقع كثيرة في شمال وشمال شرق سوريا، وبأعداد قليلة من الجنود وبدون عتاد عسكري ثقيل تقريباً”، مدّعياً بأن الهدف من انتشار قوات الأسد هو رفع علم النظام السوري، وإيقاف العملية العسكرية التركية ومنع تقدم الأتراك إلى تلك المناطق.
إقرأ أيضاً : رسالة من قادة الجيش الوطني إلى أهالي مناطق عملية نبع السلام (فيديو)
وأشار الحسين إلى أن ميليشيات “قسد” لا تزال تسيطر على الأرض وترفع أعلامها وتفرض قوانينها وتنشر حواجزها وتتحكم بكل تفصيل صغير له علاقة بمناطق تواجدها في شمال شرق الفرات، موضحاً بأن اتفاق النظام مع “قسد” هو اتفاق عسكريّ بحت، يتعلق بحماية الحدود والوقوف بوجه ما أسماه “الهجوم العسكري التركي”.
وسخر رواد منصات التواصل الاجتماعي من قوات نظام الأسد بعد إعلان النظام لإرسالهم إلى مناطق شمال شرقي سوريا، حيث تناقل نشطاء صوراً وفيديوهات تظهر العشرات من عناصر جيش الأسد داخل شاحنات مخصصة لنقل الأغنام وهي في طريقها إلى مناطق شمال شرق سوريا، مظهرة الحالة المزرية لهذا الجيش المتهالك وعناصره.
بين الواقع والتزوير
بينما زعمت وكالة “سبوتنيك” الروسية أمس بأن “طلائع الجيش السوري قد دخلت إلى مدينة الرقة شمال شرقي سوريا، وذلك لأول مرة منذ خمس سنوات، وثبتت بعض نقاط المراقبة في المدينة”، ونشرت قناة “الإخبارية السورية” تسجيلًا مصورًا يُظهر رتلًا من الدبابات التابعة للنظام، وقالت إنها متجهة إلى مدينة الرقة.
ودخلت أعداد قليلة من عناصر قوات الأسد إلى عدة مناطق في محافظتي الرقة والحسكة، وذلك في إطار اتفاق النظام و”قسد”، الأمر الذي يسمح بنشر قوات الأسد على الحدود الشمالية لسوريا، بهدف عرقلة تقدم قوات “نبع السلام” نحو مواقع الميليشيات.
وكانت تركيا قد أطلقت عملية “نبع السلام” منذ أسبوع بالتشارك بين كل من الجيش التركي والجيش الوطني السوري المعارض لنظام الأسد، وذلك بهدف تظهير مناطق شرقي الفرات السورية من ميليشيات “قسد”، وإقامة منطقة آمنة للسوريين بدلاً منها.