بعد استمراره لمدة ساعتين و40 دقيقة، انتهى في العاصمة التركية أنقرة اجتماع الوفد التركي برئاسة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” مع الوفد الأمريكي برئاسة نائب الرئيس الأمريكي “مايك بنس”، متمخضاً عن نتائج مفاجئة لجميع الأطراف.
وفي مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، قال بنس بأنهم قد توصلوا لاتفاق لوقف إطـ.لاق النار في شمال شرق سوريا بالاتفاق مع الجاني التركي، مقابل ضمان انسحاب ميليشيات “قسد” باتجاه 20 ميلاً عن الحدود السورية التركية.
وأكد بنس بأن الجانب الأمريكي قد اتفق مع نظيره التركي عل مواصلة العمل لمواجهة تنظيم “داعش”، إضافة لوقف كافة العمليات العسكرية من الجانب التركي لمدة 120 ساعة لكي تكمل ميليشيات “قسد” انسحابها.
وأكد نائب الرئيس الأمريكي بأن جميع العمليات التركية في شمال شرق سوريا ستتوقف بعد إتمام انسحاب الميليشيات الانفصالية، مؤكداً في الوقت ذاته بأنه على مدى خمس ساعات من التفاوض، تم تحقيق الكثير بشأن المنطقة الآمنة، كما أكد بأن بلاده ستسحب كل العقوبات التي فرضتها الإثنين الماضي على تركيا.
إقرأ أيضاً: بعد أسبوع من انطلاقها نبع السلام تكشف عدد المناطق التي تم السيطرة عليها بالكامل
من جهته علق البيت الأبيض بقوله بأن لقاء نائب الرئيس الأمريكي مع أردوغان قد استغرق وقتاً أطول مما كان مقررا، وأن الرئيس ترامب كان واضحاً بشأن ما يريد رؤيته من نظيره التركي حول وقف فوري لإطلاق النار شمال سوريا.
وأكد بيان البيت الأبيض بأن الزيارة القادمة للرئيس التركي إلى واشنطن، ستعتمد على كيفية تطورات الأمور خلال الأيام المقبلة، والزيارة لا تزال ضمن الجدول.
أما الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” فقد قال عقب انتهاء المحادثات بين الجانبين ضمن تغريدة له على موقع “تويتر”: “أخبار عظيمة قادمة من تركيا وسيتم إنقاذ ملايين الأرواح” على حد تعبيره، وأكمل بقوله في تغريدة أخرى: “شكراً للرئيس أردوغان”.
المنطقة الآمنة
من جهته قال وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” في مؤتمر صحفي عقب انتهاء المحادثات: ” حققنا ما نطمح إليه في شمال سوريا”، وتابع بقوله: “اتفقنا على تعليق عملية نبع السلام لـ120 ساعة وليس على وقف لإطلاق النار”.
وأكمل قائلاً: “اتفقنا مع واشنطن على أن القوات التركية هي التي ستسيطر على المنطقة الآمنة في سوريا، وسنتحدث مع روسيا بعد دخول قوات النظام السوري إلى منبج وعين العرب”.
وقال أيضاً: “هدفنا إنشاء منطقة آمنة تمتد من شرق الفرات إلى حدود العراق وبعمق 32 كلم، ويجب أن تتحول المنطقة المستهدفة إلى منطقة آمنة تماما كي يعود إليها اللاجئون طواعية، إذ نخطط لعودة مليوني لاجئ مبدئيا إلى تلك المنطقة الآمنة”.