تخطى إلى المحتوى

ترامب: الإعلام لم يغضب لما يحدث منذ سبع سنوات في سوريا كما غضب مني خلال الـ 72 ساعة الماضية!

في كلمة حق أريد بها باطل، قال الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” صباح اليوم بأن الإعلام كان غاضباً في الساعات الـ 72 الماضية بسبب قراراته تجاه سوريا، أكثر مما كان عليه في أي وقت خلال سبع سنوات من الأحداث الدموية في سوريا.

وقال ترامب في سياق سلسلة تغريدات له على “تويتر” بهذا الشأن: “لقد قتـ.ل حوالي 500 ألف شخص في سوريا بينما كان باراك أوباما رئيساً، ويقود تسوية سياسية لتلك الحرب الأهلية”.

وتابع ترامب في تغريدة ثانية: “أنا الشخص الوحيد الذي يمكنه أن يحارب من أجل سلامة جنودنا وإعادتهم إلى الوطن من الحروب لا نهائية الكلفة والسخيفة”، على حد تعبيره.

سلسلة تغريدات الرئيس الأمريكي جاءت بعد تصويت مجلس النواب الأمريكي مساء أمس بالأغلبية لصالح قرار يدين إعلان ترامب انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، حيث قالت رئيسة مجلس النواب “نانسي بيلوسي” بأن ترامب “انفـ.جر غضباً عقب علمه بتصويت المجلس بأغلبية ساحقة لصالح قرار يدين انسحابه من سوريا” على حد قولها.

إقرأ أيضاً : إجراءات أمريكية جديدة ضد تركيا وترامب يلوح بإنهاء الاقتصاد التركي

وكان الرئيس الأمريكي ووزراؤه قد بدؤوا بالتصريح مراراً منذ السابع من الشهر الجاري ببدء سحب القوات الأمريكية من مختلف مناطق شمال شرق سوريا، وتبعتهم بعد ذلك كل دول التحالف الدولي كبريطانيا وفرنسا، ضمن ما اعتبره الرأي العام بأنه تخلٍّ من قبل التحالف عن ميليشيات “قسد” التي تسيطر على كامل مناطق شرقي الفرات بسوريا.

الأمر الذي أعطى بشكل واضح إشارة البدء لانطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق في سوريا من قبل الجيش التركي الذي أطلق على عمليته اسم “نبع السلام”، هادفاً منها إلى تصفية ميليشيات “قسد” المعادية لتركيا أولاً، ولفرض منطقة آمنة للسوريين في تلك المساحة الجغرافية ثانياً.

تصريحات متناقضة

إلا أن كل ذلك لم يمنع التصريحات المتناقضة للرئيس الأمريكي بشأن العملية العسكرية التركية، وذلك بتهديده مراراً بتدمير الاقتصاد التركي، وبفرضه مزيداً من العقوبات الاقتصادية على تركيا وإيقافه لبعض الاتفاقيات التجارية الهامة معها.

هذا ومن المقرر اليوم أن يجتمع الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بكل من “مايك بنس” نائب الرئيس الأمريكي، و”مايك بومبيو” وزير الخارجية الأمريكي، وذلك بعد وصولهما إلى أنقرة يوم أمس لإجراء محادثات مكثفة مع الإدارة التركية.

مدونة هادي العبد الله