تخطى إلى المحتوى

تصريح غريب للرئيس الأمريكي حول المواجهة بين تركيا ونظام الأسد

مع الأحداث المتصاعدة في المنطقة إبان عملية “نبع السلام” العسكرية التي أطلقتها تركيا بواسطة جيشها و”الجيش الوطني السوري” في مناطق شمال شرق سوريا، يستمر الموقف الأمريكي المتذبذب والمتمثل على الدوام بتصريحات الرئيس الأمريكي المثيرة للجدل.

وفي تعليقه على دخول نظام الأسد على خط المواجهة بمناطق شمال شرق سوريا واحتمالية المواجهة بينه وبين القوات التركية، قال الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” في تصريح صحفي له بالبيت الأبيض: “إن الصراع بين تركيا وسوريا لا بأس به إذا قدمت روسيا الدعم لدمشق”.

وحول الموقف الأمريكي من العملية التركية وإمكانية فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية على تركيا، قال ترامب: “إن فرض العقوبات الأمريكية على تركيا سيكون أفضل من القتال في المنطقة”.

إقرأ أيضاً : أردوغان يضع شرطاً واحداً لقبول تركيا بانتشار قوات الأسد في شمال شرق سوريا

وكانت مواجهة حامية الوطيس قد اشتعلت بين كل من إدارة الرئيس ترامب، ومجلس النواب ذي الأغلبية الديمقراطية، والذي يعارض قرار ترامب بسحب القوات الأمريكية من سوريا.

وكان مجلس النواب قد قدم يوم أمس مشروع قرار توبيخ بحق الرئيس ترامب جرّاء قراره بسحب القوات الأمريكية من سوريا، بينما يعمل مجلس النواب بالترافق مع مجلس الشيوخ خلف الكواليس لاستصدار قرار يمنع سحب تلك القوات من الأساس.

أما على صعيد المواجهة بين تركيا ونظام الأسد، فقد قال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” يوم أمس بأنه لا يمانع انتشار قوات نظام الأسد في شمال البلاد، شرط خروج “الإرهابيين” من ‏المنطقة، معتبراً بأن دخول النظام إلى مدينة منبج ليس أمراً سلبياً، حيث قال: “ينبغي بألا يظل المتشددون هناك”، على حد قوله.

المحادثات لا تزال مستمرة

وأضاف أردوغان بأن المحادثات مع روسيا والولايات المتحدة بشأن مدينتيّ عين العرب ومنبج ‏لا تزال مستمرة‎، ‎وأكد بأن عملية نبع السلام العسكرية في شمال شرق سوريا واضحة، مشدداً على أن الهدف منها هو إبعاد الميليشيات الانفصالية لمسافة تتجاوز 32 كيلومتراً داخل سوريا‎.‎

وقال أردوغان بأن عملية نبع السلام تهدف إلى تطهير الأراضي من منبج إلى الحدود العراقية، و”سنستمر حتى إنجاز هذا الهدف وسنسلم المناطق التي يتم تأمينها إلى ممثلي الشعب السوري فيها‬”.

مدونة هادي العبد الله