تخطى إلى المحتوى

وزارة الدفاع التركية توجه رسالة مصورة إلى الشعب السوري (فيديو)

نشرت وزارة الدفاع التركية على جميع معرفاتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي رسالة مصورة ضمن مقطع فيديو، وجهتها إلى الشعب السوري في إطار العملية العسكرية الأخيرة في مناطق شمال شرق سوريا، والتي حملت اسم “نبع السلام”.

وحملت الرسالة المصورة جملة موجهة على الشعب السوري مفادها: “لا تخافوا … الظلم شارف على الانتهاء، وسنعيد البسمة إلى وجوه أطفالكم الأبرياء”، بينما صوّر الفيديو مشاهد للجنود الأتراك وهم يحتضنون الأطفال السوريين، ويقدمون مساعدات إغاثية عاجلة لبعض أهالي المناطق التي يستعيدونها من قبضة الميليشيات الانفصالية.

وكانت عملية “نبع السلام” قد بدأت منذ حوالي أسبوع بتعاضد الجيشين التركي والوطني السوري، وذلك بهدف القضاء على الميليشيات الانفصالية المعادية لكل منهما، وفرض المنطقة الآمنة في مناطق سيطرة الميليشيات بعد تحريرها من قبضتهم.

وفي السياق ذاته، نقلت وكالة “الأناضول” التركية في مقطع فيديو مصور قامت بتسجيله، ظهر أحد قياديي الجيش الوطني السوري متحدثاً إلى أهالي إحدى القرى التي تمت السيطرة عليها قائلاً: “جئنا إلى هنا من أجل تحريركم، العرب، والأكراد، والمسيحيين، جميعهم متساوون بالنسبة إلينا، لا يوجد تمييز بيننا”.

إقرأ أيضاً: أول تعليق لبشار الأسد حول عملية نبع السلام ويوجه رسالة للرئيس التركي

ودعا القيادي جميع الأهالي إلى عدم الخوف، وناشدهم بقوله: “أرجو منكم إذا صادفتم ألغاما أو أفخاخاً، أن تخبرونا بمكانها فوراً حتى نتجنب موت الأطفال”، وأكد لهم بأن أياً من الأهالي الراغبين بالعودة إلى منازلهم لن تم معاملتهم بطريقة سيئة، بل على العكس، وأكد لهم بالمقابل أنهم هنا من أجل القضاء على الميليشيات الانفصالية الإرهابية، و”الأكراد إخوتنا”.

بالمقابل ساهمت تطمينات قادة الجيش الوطني السوري في رسم البسمة على وجوه الأهالي، وإحساسهم بالطمأنينة والأمان، وفي مشهد آخر تقدم أحد القرويين بالشكر لعناصر “الجيش الوطني السوري” بعد تحريرهم لقريته، ودعا لهم بالنصر والتمكين وقال: “لقد أعدتم إليّ منزلي الذي كان بحوزة الإرهابيين منذ سنتين”.

كذلك قال المتحدث باسم الجيش الوطني السوري الرائد “يوسف حمود” منذ يومين بأن المناطق التي يتم تطهيرها من الميليشيات الانفصالية ستنتقل إلى إدارات مدنية بعد انتهاء العملية، مشدداً على ضرورة حماية وحدة التراب السوري، وضمان حقوق جميع الأقليات.

وشدد الحمود على أن عملية نبع السلام باتت أمرًا حتميًا جراء ممارسات الميليشيات الانفصالية في سوريا، ولفت إلى أن تلك الميليشيات أجبرت آلاف المدنيين من أكراد وتركمان وآشوريين على النزوح، وجندت أطفالاً في صفوفها، واغتالت النشطاء السياسيين، واعتقلت بشكل تعسفي المئات بينهم نساء وأطفال.

المدنيون هم الأهمّ

وأكد حمود بأنهم يبذلون جهودًا من أجل عدم مغادرة المواطنين السوريين الأكراد المدنيين القاطنين بمنطقة العملية العسكرية لمنازلهم، وقال: “في الفترة التي كنا فيها نطهر منطقة عفرين من الإرهاب، فتحت منظمة (بي كا كا) الإرهابية الباب أمام نزوح الأكراد عبر ممارسة الضغوطات عليهم”.

وتابع بقوله: “في تلك الفترة، أقنعنا السكان بضرورة عدم مغادرة منازلهم عبر الاتصال بهم، وبعد التواصل مع إخوتنا الأكراد عاد قسم من الذين غادروا المنطقة مجددًا إلى منازلهم، ونحن أمّنّا عودة آمنة لهم إلى منازلهم”.

كما أكد حمود على أنهم قد بعثوا خلال عملية نبع السلام رسائل تطمين للمدنيين من الأكراد والأشوريين والسريان والمسيحيين، قائلًا: “نحن كجيش وطني سوري لن ندير المنطقة، سنسلمها لإدارة مدنية تسهل من عملية العيش المشترك بسلام بعد تحريرها من الإرهاب”.

مدونة هادي العبد الله