تخطى إلى المحتوى

من وسط مدينة القامشلي إعلام الأسد يشتـُم ويخـَون ميليشيات قسد (فيديو)

رغم الاتفاق الموقع بينهما منذ يوم السبت الماضي، لا يزال التراشق والاتهام متبادلاً بين كل من ميليشيات “قسد” ونظام الأسد حول السيطرة على مناطق شمال شرق سوريا، والتي نشهد منذ تسعة أيام انطلاقة عملية “نبع السلام” التركية الهادفة لطرد الميليشيات وفرض المنطقة الآمنة.

وفي آخر مظاهر الخلاف بين الجانبين المعاديين للشعب السوري، وصف مراسل قناة “الإخبارية السورية” التابعة لنظام الأسد ميليشيات “قسد” بالخـ.ائنة والعميلة، وذلك بعد ثلاثة أيام فقط مع عقد تحالف مشترك بين الطرفين لتقاسم السلطة والنفوذ في مناطق شمال شرق سوريا.

وجاء ذلك التصريح يوم أمس أثناء تغطية المراسل لمسيرة احتفالية دفع إليها نظام الأسد في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة تنديداً بعملية “نبع السلام” التركية، حيث قال المراسل في تغطيته للمسيرة بأن “المئات من أبناء القامشلي وريفها تجمعوا وسط المدينة تنديداً بالاحتلال التركي وأيضا تنديداً بممارسات ميليشيات قسد العميلة والخـ.ائنة للدولة السورية وللشعب السوري”، على حد وصفه.

إقرأ أيضاً : إعلامي مقرب من سهيل الحسن يكذّب مزاعم النظام حول مناطق شرق الفرات

وكانت وكالة أنباء نظام الأسد “سانا” قد أعلنت في وقت متأخر من يوم السبت الماضي عبر معرفاتها على منصات التواصل الاجتماعي بأن جيش النظام قد بدأ بالتحرك باتجاه مناطق شرق الفرات، للتصدي لما أسموه بـ “العدوان التركي على المنطقة”، وذلك عقب اتفاق مشترك بين النظام وميليشيات “قسد” بتنسيق ورعاية من روسيا.

وكانت وكالة “سبوتنيك” الروسية قد تحدثت عن سيطرة نظام الأسد على كل من مدينتي منبج وعين العرب شرق محافظة حلب بعد انسحاب قوات التحالف الدولي من كل منهمان وذك في إطار التنسيق الجديد مع ميليشيات “قسد”، إضافة لسيطرته على مراكز محافظات الرقة والحسكة والمدن الهامة فيها، وسيطرته على عدة طرق دولية هامة في المنطقة.

المفاوضات لا تزال مستمرة

بالمقابل توصل كل من الجانبان التركي والأمريكي مساء أمس إلى اتفاق مشترك أيضاً يقضي بوقف عملية نبع السلام لمدة 120 ساعة ريثما تقوم ميليشيات “قسد” بالانسحاب لمسافة 20 ميلاً بعيداً عن الحدود التركية السورية.

بينما لا يزال احتمال التفاوض حول كل من منبج وعين العرب قائماً بين كل من تركيا وروسيا هذه المرة، بعد سيطرة الروس وميليشيات الأسد على المدينتين، الأمر الذي سيتم حتماً التنسيق بشأنه خلال زيارة الرئيس التركي المرتقبة إلى موسكو في 22 من الشهر الجاري.

مدونة هادي العبد الله