تخطى إلى المحتوى

جندي في ميليشسات الأسد يكشف معاناته ورفقاقه خلال مقطع مصور (فيديو)

كمظهر جديد من مظاهر المعاناة لعناصر جيش نظام الأسد، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي يوم أمس مقطعاً مصوراً، لعسكري مجند تابع للقوات الخاصة الكتيبة 804 في جيش النظام، يوجه رسالة يشكو حجم المعاناة التي يعيشها هو وزملائه في مكان عملهم في مطار “تيفور”.

حيث وجه المجند “إبراهيم علي العلي” في الفيديو رسالة مطالباً فيها الجهات المختصة “وأخوه الكبير بشار الأسد” كما وصفه، بأنه هو وكل عسكري عندهم وجع ولا يوجد من يكترث لهم ولمطالبهم.

وتابع بأنهم يشكون من قلة التغذية فالطعام جداً قليل فالسخرة على حسب قوله لا تأتي إلا كل 3 أيام لكل 3 عساكر ولا تحتوي إلا على “3 حبات بطاطا وحبة صغيرة من البندورة” بالإضافة لقلة الرعاية الصحية فهم لا يسمحون لهم بالذهاب للمستشفى.

واختتم حديثه قائلا إن المشكلة الأكبر هي فيما يسمى بـ “التفييش” كما وصف، وأنه وزملائه يقومون بنوبات الحرس بدل العساكر التي تقوم بالتفييش، أي يذهبون إلى المنزل بدون إجازات مقابل دفع رشوة للمسؤول عنهم وتبقى أسمائهم موجودات بالنوبات.

إقرأ أيضا: إعلامي مقرب من سهيل الحسن يكذّب مزاعم النظام حول مناطق شرق الفرات

وقد عمت في الآونة الأخيرة موجة من السخط والغضب تمثلت في منصات التواصل الاجتماعي – المتنفس الوحيد لرجال النظام ومؤيديه – تطالب من قبل المجندين أنفسهم بتسريح أولئك المجندين الذين أمضوا أكثر من ثماني سنوات في الخدمة دون أي بصيص أمل في انتهاءها.

وقد تداول ناشطون ومتابعون على منصات التواصل الاجتماعي في شهر تموز يوليو الماضي مقطعاً مصوراً أظهر أحد المجندين في جيش النظام يتلو بياناً يطالب فيه بتسريح المجندين المنضمين إلى الخدمة منذ العام 2011.

حيث وجّه المجند الذي يظهر في المقطع نداءً “للقيادة العسكرية والرئيس السوري” يطالب فيه بتسريح دورات المجندين المحتفظ بهم من دورات 106 و107 و104 صف ضباط ودورات الاحتياط الذين التحقوا خلال عامي 2012 و2013 بالإضافة إلى المعاقبين من دورتي 102 و103.

معاناة لا تنتهي

وذكر المجند بأن تسريح هذه الدورات حق مشروع لأفرادها الذين لا يطالبون إلا بحقهم، وقد لاقى البيان تأييداً من متابعين ذكروا خلال تعليقاتهم بأن هؤلاء الشبان الذين أمضوا نحو 8 سنوات من عمرهم في الخدمة الإلزامية قد ضحّوا وقدّموا سنوات شبابهم عدا عن الجرحى ومن خسروا حياتهم خلال السنوات الماضية.

وكان بعض العناصر من المجندين الذين يخدمون في جيش النظام منذ ثماني سنوات قد أطلقوا منذ أيام حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان “حقنا نتسرح”.

حيث طالب أولئك المجندون بتسريحهم من الخدمة الإلزامية، وشن عناصر تلك الدورات هجوماً عبر التعليق على منشورات صفحة “رئاسة الجمهورية السورية” على “فيسبوك” للمطالبة بتسريحهم كما طالبوا إعلام نظام الأسد بالاهتمام بهم ونشر طلباتهم عبر أعلى مستوى ممكن.

مدونة هادي العبد الله