تخطى إلى المحتوى

ميليشيات قسد ونظام الأسد يعلّقان على الاتفاق التركي الأمريكي الجديد حول المنطقة الآمنة

بعد الاتفاق التركي الأمريكي الذي تم عقده مساء أمس بخصوص المنطقة الآمنة شمال شرقي سوريا، وبخصوص سحب ميليشيات “قسد” لقواتها إلى بعد 20 ميلاً داخل سوريا بعيداً عن الحدود مع تركيا، علَّقت كل من ميليشيات “قسد” ونظام الأسد على هذا الأمر، كلٌ من وجهة نظره.

حيث أشار “مظلوم عبدي” القيادي في ميليشيات “قسد” إلى قبول ميليشياته بالاتفاق بين واشنطن وأنقرة، وفعل كل ما يلزم لإنجاحه، حسب زعمه، كما اعتبر أن الاتفاق يخص مدينتي “تل أبيض” بريف الرقة و”رأس العين” بريف الحسكة فحسب.

بينما اكتفت “بثينة شعبان” المستشارة الإعلامية لرأس النظام السوري بوصف الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بـ “الرجل الخـ.طير المعتدي الذي يجب مواجهته”، معتبرةً أيضاً أن “مصطلح المنطقة الآمنة غير صحيح ويجب أن يكون منطقة محتلة”، واعتبرت أن المشكلة يمكن أن تُحَلّ في حال وافق الرئيس التركي على القبول بتطبيق اتفاقية أضنة الموقع بين تركيا وسوريا عام 1998.

إقرأ أيضاً: قناة تركية تنشر تفاصيل رسالة ترامب التي ألقاها أردوغان في القـُمامة

هذا وقد انتهي الاجتماع يوم أمس بين الوفد التركي برئاسة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” مع الوفد الأمريكي برئاسة نائب الرئيس الأمريكي “مايك بنس” في العاصمة التركية أنقرة بعد قرابة ثلاث ساعات، ليصدر بيان مشترك عن الجانبين يوضح أهم النقاط التي تم التوصل إليها، والتي حملت العديد من المفاجئات.

وبدأ البيان قوله بأن الولايات المتحدة تتفهم هواجس تركيا الأمنية المشروعة حيال حدودها الجنوبية، كما تقرّ بأن التطورات الميدانية وخاصة في شمال شرق سوريا تتطلب تنسيقا أوثق على أساس المصالح المشتركة.

وقال البيان: “يؤكد البلدان التزامهما بحماية حياة وحقوق الإنسان والمجتمعات الدينية والعرقية، تركيا والولايات المتحدة تحافظان على تعهداتهما في حماية جميع أراضي وشعوب دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)”.

وتابع بقوله: “تتفق تركيا والولايات المتحدة على ضرورة استهداف العناصر الإرهابية ومخابئها وتحصيناتها ومواقعها وأسلحتها وآلياتها ومعداتها فقط، وتلتزم تركيا والولايات المتحدة بمحاربة أنشطة داعش في شمال شرق سوريا، وسيشمل ذلك التنسيق بشأن مرافق الاحتجاز والمشردين داخلياً من المناطق التي كان يسيطر عليها داعش سابقًا حسب الاقتضاء”.

نقاط هامة للغاية

وتابع البيان: “تتفق تركيا والولايات المتحدة على أن عمليات مكافحة الإرهاب يجب أن تستهدف فقط الإرهابيين وملاجئ مخابئهم ومواقعهم والأسلحة والمركبات والمعدات الخاصة بهم، ويؤكد البلدان التزامهما بالوحدة السياسية والسلامة الإقليمية لسوريا والعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، والتي تهدف إلى إنهاء النزاع السوري وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2254”.

ووفقاً للبيان المشترك، فقد أعرب الجانب التركي عن التزامه بضمان سلامة ورفاهية سكان جميع المراكز السكانية في المنطقة الآمنة التي تسيطر عليها القوات التركية، وأكد من جديد أنه سيتم ممارسة أقصى درجات الحرص حتى لا تتسبب أي ضرر للمدنيين والبنية التحتية المدنية.

كما اتفق الجانبان على استمرار أهمية وفعالية سلامة المنطقة من أجل معالجة المخاوف الأمنية الوطنية في تركيا، لتشمل إعادة جمع الأسلحة الثقيلة من الميليشيات الانفصالية وتعطيل تحصيناتهم وجميع مواقع القتال الأخرى.

مدونة هادي العبد الله