خلال خطاب جماهيري له في ولاية “قيصري” التركية ضمن الوسط الشرقي للبلاد، أدلى الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بتصريحات جديدة حول مجريات الاتفاق التركي الأمريكي الأخير حول المنطقة الآمنة، وآخر الأوضاع الحالية في مناطق شمال شرق سوريا حيث تتحرك عملية “نبع السلام” العسكرية التركية.
وقال أردوغان في سياق خطابه: “تتواجد قوات النظام السوري المحمية من قبل الروس في جزء من منطقة عملياتنا وعلينا إيجاد حل لهذه المسألة، سأبحث مع الرئيس الروسي المناطق التي تنتشر فيها قوات نظام الأسد شمال سوريا خلال اجتماع سوتشي، وإذا لم أتوصل لحل معه فسننفذ خططنا”.
وتابع بقوله: “سنستأنف عملية نبع السلام بمجرد انتهاء مهلة الـ 120 ساعة إذا لم يتم تنفيذ ما اتفقنا عليه مع الأمريكيين، ولن نتفاوض مع تنظيم إرهابي انفصالي بعد أن كشفنا حقيقته”.
إقرأ أيضاً: تصريحات جديدة للرئيس التركي حول وقف إيقاف عملية نبع السلام والمنطقة الآمنة
وقال أيضاً: “تركيا تعرضت مع الأسف لشتى أنواع التصرفات البشعة خلال التسعة أيام الأخيرة، وقد اكتشفنا حقيقة الأطراف بسبب سقوط الأقنعة التي كانت على الوجوه”، في رده على بعض المواقف الدولية التي استنكرت عملية “نبع السلام”.
واستطرد في سياق خطابه قائلاً: “سنقوم بتأمين الظروف من أجل عودة السوريين إلى بلادهم، ولا نرغب في إراقة الدماء وهدفنا الوحيد هو القضاء على الإرهابيين” على حد تعبيره.
وأكمل قوله: “لذلك قررنا الانطلاق وحدنا في عملية نبع السلام بعد أن أخلف العديد وعودهم معنا، والدول التي التزمت الصمت حيال الهجمات الإرهابية علينا لا يمكنها أن تكبل حريتنا”.
جاهزون للتضحية
وقال الرئيس التركي أيضاً: “الأتراك جاهزون للتضحية من أجل كرامتهم ولن يحنوا رؤوسهم أمام التهديدات”، وتابع بقوله: “أقدم الشكر إلى الجيش الوطني السوري والشعب السوري”.
وجدير بالذكر أن الاتفاق التركي الأمريكي كان قد نص على انسحاب الميليشيات الانفصالية خلال 120 ساعة، إلا أن الميليشيات لم تنسحب إلى الآن رغم انقضاء نصف المدة تقريباً، وذلك بتأكيد كل من الجيشين التركي و”الوطني السوري”، الأمر الذي دفع الرئيس التركي للتهديد مراراً باستئناف عملية “نبع السلام” مالم يلتزم الجانب الأمريكي بتعهداته.