تخطى إلى المحتوى

الجيش الوطني يكشف مدى التزام الميليشيات الانفصالية بالاتفاق التركي الأمريكي

بالرغم من أن الاتفاق التركي الأمريكي الموقع مساء يوم الخميس الماضي قد قضى بانسحاب الميليشيات الانفصالية في شمال شرق سوريا خلال 120 ساعة، إلا أن أي انسحاب لم يجر حتى هذه اللحظة رغم انقضاء نصف المهلة تقريباً.

وهذا ما أكده الناطق العسكري باسم “الجيش الوطني السوري” الرائد “يوسف حمود” في تصريح له اليوم، قال فيه بأنه لم يتمّ رصد أيّ انسحاب للميليشيات الانفصالية من مناطق شرق الفرات حتى الآن ضمن الاتفاق التركي الأمريكي الأخير.

وفي السياق ذاته قالت وزارة الدفاع التركية في بيان لها اليوم: “إن إرهابيي (ي ب ك/ بي كا كا) قد قاموا بـ 14 هجوماً وتحرشاً (12 في رأس العين واثنين في منطقة تل تمر) خلال آخر 36 ساعة، وسط التزام كامل للقوات المسلحة التركية باتفاق المنطقة الآمنة”.

إقرأ أيضاً : أردوغان يردّ على ترامب في تغريدة نشرها ووزير خارجية تركيا يوضّح نقاط الاتفاق

وأضافت الوزارة في بيانها: “تم التحقق من استخدام أسلحة خفيفة وثقيلة (صواريخ، وأسلحة مضادة للطائرات والدبابات) في تلك الهجمات والتحرشات، وتركيا قد نسقت لحظياً مع الولايات المتحدة، من أجل تنفيذ الاتفاق بشكل سليم، واستمرار التهدئة، باستثناء حالات الدفاع عن النفس”.

وبينما صرح وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” يوم أمس بأنهم يراقبون من كثب انسحاب الميليشيات الانفصالية من المنطقة الآمنة، بما في ذلك سحب الأسلحة الثقيلة، وتدمير جميع تحصيناتها الحربية، قال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية بأن الاشتباكات توقفت إلى حدّ كبير في شرق الفرات عقب الاتفاق التركي الأمريكي.

وكان “مظلوم عبدي” القيادي في ميليشيات “قسد” قد أكد قبول ميليشياته بالاتفاق بين واشنطن وأنقرة، وفعل كل ما يلزم لإنجاحه، حسب زعمه، كما اعتبر أن الاتفاق يخص مدينتي “تل أبيض” بريف الرقة و”رأس العين” بريف الحسكة فحسب.

نحو المنطقة الآمنة

بينما اكتفت “بثينة شعبان” المستشارة الإعلامية لرأس النظام السوري بوصف الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بـ “الرجل الخطير المعتدي الذي يجب مواجهته”، معتبرةً أيضاً أن “مصطلح المنطقة الآمنة غير صحيح ويجب أن يكون منطقة محتلة”، واعتبرت أن المشكلة يمكن أن تُحَلّ في حال وافق الرئيس التركي على القبول بتطبيق اتفاقية أضنة الموقع بين تركيا وسوريا عام 1998.

وقد انتهى الاجتماع بين الوفد التركي برئاسة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” مع الوفد الأمريكي برئاسة نائب الرئيس الأمريكي “مايك بنس” في العاصمة التركية أنقرة يوم الخميس الماضي، ليصدر بيان مشترك عن الجانبين يوضح أهم النقاط التي تم التوصل إليها، والتي أهمها وقف إطلاق النار وانسحاب الميليشيات الانفصالية لمسافة 20 ميل، والبدء بتنفيذ المنطقة الآمنة ورفع العقوبات الاقتصادية عن تركيا.

مدونة هادي العبد الله