قالت وكالة “رويترز” نقلاً عن مسؤول تركي كبير بأن تركيا وضعت تركيا قد وضعت شرطاً أساسياً للموافقة على اتفاق وقف إطـ.لاق النـ.ار الذي تم التوصل إليه منذ يومين بين الجانبين الأمريكي والتركي بخصوص مناطق شرقي الفرات في سوريا.
وقال المسؤول بأن اتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه بين الجانبين كان متوقفاً على طلب الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بأن توافق الولايات المتحدة على وضع حد زمني لأي وقف لإطلاق النار.
وبحسب الوكالة، فقد رفضت تركيا دعوة نائب الرئيس الأمريكي “مايك بنس” إلى وقف إطلاق النار حتى قبل هبوط طائرته في أنقرة، ما لم توافق الميليشيات الانفصالية على الانسحاب من شمال شرق سوريا، وعلى الرغم من البداية المتوترة للاجتماع، كان قد تم بالفعل إعداد مسودة اتفاق للمحادثات، غير أن عقبات كبيرة ظلت قائمة في طريق الاتفاق.
إقرأ أيضاً : تصريحات جديدة للرئيس التركي حول وقف إيقاف عملية نبع السلام والمنطقة الآمنة
وقال المسؤول التركي بحسب تصريحه الوكالة: “كان واضحًا أن محادثات بنس في تركيا لن تكون سهلة، وكانت هناك خلافات كثيرة في المحادثات، لكن القضية الأساسية كانت إصرار تركيا ألا تكون الهدنة مفتوحة المدة”.
وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه بسبب حساسية هذا الملف: “النقطة الحاسمة في الاجتماع، كانت عندما طلب أردوغان تحديد موعد نهائي إذا أراد الأمريكيون توقف العمليات”.
وتابع بقوله: “وقتها اقترح أردوغان بأن المدة يمكن أن تكون 24 أو 48 ساعة، وقال بنس إن ذلك إطار زمني قصير للغاية وإنه لا يمكنه اتخاذ هذا القرار بنفسه، ومع رفض الرئيس التركي تقديم تنازلات، جرت مناقشة المسألة في اجتماع ثان موسع”.
مدة محدودة
وسرعان ما اتفق الجانبان على وقف مؤقت لإطلاق النار في شمال شرقي سوريا، ريثما تنسحب الميليشيات الانفصالية من المنطقة التي تعتزم تركيا إقامة منطقة آمنة فيها داخل الحدود السورية، وصدر بيان مشترك في نهاية الاجتماع.
وينص البيان المشترك المؤلف من 13 بنداً على عدة نقاط، والتي أهمها وقف إطلاق النار وانسحاب الميليشيات الانفصالية لمسافة 20 ميل، والبدء بتنفيذ المنطقة الآمنة ورفع العقوبات الاقتصادية عن تركيا.