تخطى إلى المحتوى

رئيس هيئة التفاوض يعلق على الاتفاق التركي الأمريكي ومدى مصلحة السوريين فيه

في تعليقه على الاتفاق التركي الأمريكي المشترك بشأن المنطقة الآمنة في شمال شرق سوريا، وصف رئيس الهيئة السورية العليا للتفاوض “نصر الحريري” هذا الاتفاق بأنه يشكل تهدئة لمخاوف السوريين المتعلقة بوحدة أراضي سوريا ويساهم كذلك في تهدئة المخاوف الأمنية والشرعية للدولة الجارة والصديقة تركيا، على حد وصفه.

وقال الحريري في تصريح لوكالة “الأناضول” التركية يوم أمس بأن الاتفاق التركي الأمريكي هو عبارة عن مفاوضات طويلة، وعيون العالم عليها، لأن التغيرات متسارعة في شمال شرق سوريا، كما أنه لم تبق جهة إلا وأعلنت ارتياحها لهذا الاتفاق ورحبت به، مضيفاً بأن هذا الارتياح سوف يتزايد مع البدء في تطبيق الاتفاق.

وتابع الحريري بقوله: “توقف العمليات العسكرية جيد، لأن العمل العسكري لم يكن يوما من الأيام هدف لأي أحد، وإنما جاء نتيجة لما آلت إليه الأوضاع، وكل المفاوضات القديمة باءت بالفشل، وبعد كل ما جرى عسكرياً على الأرض، على الجميع أن يقر ويضغط لتنفيذ الاتفاق”.

إقرأ أيضاً: الجيش الوطني يكشف مدى التزام الميليشيات الانفصالية بالاتفاق التركي الأمريكي

وأكد الحريري بأن الميليشيات الانفصالية في شمال شرق سوريا هي بمثابة قوة خارجية ليست من أصل ونسيج سوريا، ومن ثم فلا يمكن لأحد القبول بها، وحتى الدول التي تنتقد العملية التركية، لا يمكنها أيضاً القبول وجود تلك الميليشيات وممارستها لنشاطات عسكرية تهدد وحدة سوريا وتثير مخاوف السوريين ودول الجوار ودول أخرى تضع وحدة سوريا كأولوية من أولوياتها.

وأبدى الحريري تفاؤله بأن يكون تنفيذ بنود الاتفاق وتعليق العمليات خطوة باتجاه وقف إطلاق نار شامل كامل ونهائي، بما يضمن انسحاب الميليشيات الانفصالية، ويفتح المجال أمام عملية سياسية فاعلة في سوريا تقود إلى نتائج ملموسة.

وقال بأن قوات “الجيش الوطني السوري” التي تشارك بالعملية إلى جوار القوات التركية، قد بينت بأن الهدنة محددة، وإن انتهت بتطبيق ما تم الاتفاق عليه، فسيكون هناك وقف لإطلاق النار، وإلا ستتواصل العملية، لذا من مصلحة الجميع تطبيق بنود الاتفاقية، والوصول إلى وقف إطلاق النار.

الميليشيات لم تنسحب بعد!

وفي السياق ذاته، وبالرغم من أن الاتفاق التركي الأمريكي الموقع مساء يوم الخميس الماضي قد قضى بانسحاب الميليشيات الانفصالية في شمال شرق سوريا خلال 120 ساعة، إلا أن أي انسحاب لم يجر حتى هذه اللحظة رغم انقضاء نصف المهلة تقريباً.

وهذا ما أكده الناطق العسكري باسم “الجيش الوطني السوري” الرائد “يوسف حمود” في تصريح له اليوم، قال فيه بأنه لم يتمّ رصد أيّ انسحاب للميليشيات الانفصالية من مناطق شرق الفرات حتى الآن ضمن الاتفاق التركي الأمريكي الأخير، كما أكدت وزارة الدفاع التركية هذا الأمر أيضاً من خلال تقرير لها.

مدونة هادي العبد الله