تخطى إلى المحتوى

مستشار أردوغان يقول إن تحركات قوات الأسد بمثابة إعلان حرب على تركيا

بعد التغيرات الضخمة والمفصلية التي شهدتها مناق شمال شرق سوريا في الأيام العشرة الماضية، أكد مستشار الرئيس التركي “ياسين أقطاي” بأن دخول قوات نظام الأسد إلى المناطق التي انسحبت منها الولايات المتحدة الأميركية في شمال شرق سوريا يعتبر بمثابة إعلان حرب على تركيا.

وفي تصريح خاص لوكالة “سبوتنيك” الروسية، قال أقطاي بأن تركيا لم تدخل مناطق شمال شرق سوريا بسبب وجود قوات الأسد، بل بسبب وجود عناصر ميليشيات “قسد” الانفصالية في تلك المناطق، الأمر الذي جعل تركيا تقدم على إقامة ممر آمن على حدودها، على حد وصفه.

وقال مستشار الرئيس التركي بأن بلاده لا يمكن لها أن تتسامح مع توفير الحماية للميليشيات الانفصالية من قبل قوات الأسد بعد انسحاب القوات الأميركية، وقال في هذا الصدد: “تنسحب القوات الأميركية التي تدعم الميليشيات الانفصالية من المنطقة حالياً، ولكن في حال جاءت قوات الأسد لحماية الميليشيات فلن يتغير موقف تركيا، لا يمكننا أن نتسامح مع ذلك”.

إقرأ أيضاً : صحفي أميركي يوضح خطة روسيا ونظام الأسد للتمدد في شمال شرق سوريا

واستطرد أقطاي في سياق تصريحه: “إذا كان نظام الأسد يريد الدخول إلى مناطق منبج وعين العرب والقامشلي بهدف توفير الحماية للميليشيات، فهذا يعتبر بمثابة إعلان حرب على تركيا، وبالتالي سيلقى الرد المناسب”، وفقاً لتصريحه.

وتابع بقوله: “في حال تم إيجاد حل يُطمئن تركيا لمسألة المناطق التي دخلتها قوات الأسد ويقدم ضمانات بعدم وجود هذه المنظمة الإرهابية في المنطقة بشكل يهدد أمنها، عندها قد تغير تركيا موقفها وتقيّم الحلول المطروحة بدقة”.

وأكد أنه في حال التوصل إلى تفاهم مع واشنطن حول المنطقة الآمنة في شمال سوريا، فإن هذه المنطقة ستشمل شرق الفرات بالكامل، بما في ذلك محافظتي الرقة ودير الزور، حيث قال: “عدم نصّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة على عمق المنطقة الآمنة لا يعني عدم التوافق حولها وغموضها”.

عمق المنطقة

وتابع قائلاً: “المنطقة الآمنة ستشمل شرق الفرات بالكامل بما في ذلك محافظتي الرقة ودير الزور، إذ تم بحث هذا الموضوع مع الولايات المتحدة والتوصل إلى تفاهم حوله”.

وكانت كل من تركيا والولايات المتحدة الامريكية قد توصلتا يوم الخميس الماضي إلى تفاهم مشترك حول وضع المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها في شمال شرق سوريا، ويتضمن الاتفاق انسحاب الميليشيات الانفصالية حتى عمق 20 ميلاً.

مدونة هادي العبد الله.