تخطى إلى المحتوى

“باسيل برا برا لاجئين جوا جوا” هتافات يرددها المتظاهرون اللبنانيون (فيديو)

مع دخول مظاهرات لبنان يومها الرابع، تداولت منصات إعلامية لبنانية وعربية تسجيلات مصورة لإحدى المظاهرات في العاصمة بيروت، تظهر هتافات مؤيدة للاجئين السوريين في لبنان وترفض الخطاب العنصري ضدهم من قبل بعض أفراد الحكومة.

وأظهر التسجيل ترديد الناشطة اللبنانية “نضال رندا” وسط جموع من المحتجين اللبنانيين لهتاف: “باسيل برا برا، لاجئين جوا جوا”، في وقت يُصر فيه وزير الخارجية اللبناني “جبران باسيل” المقرب من نظام الأسد، على إعادة العلاقات مع هذا الأخير، من أجل عودة اللاجئين الذين هجّرتهم الميليشيات الطائفية المرتبطة بالنظام، والبالغ عددهم قرابة المليون لبنان.

ويتعرّض اللاجئين السوريين في لبنان لمضايقات وتمييز عنصري من بعض الأحزاب السياسية ومؤسسات الدولة، إضافة لبعض اللبنانيين وبعض المؤسسات الإعلامية، حيث سجلت حالات متعددة لإهانة السوريين بأوصاف واتهامات عنصرية، عدا عن التجاهل المتعمد لبعض الحالات الإنسانية والتي أودت بحياة عدد من السوريين.

إقرأ أيضاً: شاب لبناني يقلد قاشوش الثورة السورية في مظاهرات البنان (فيديو)

هذا وقد اندلعت في العاصمة بيروت ومدن أخرى منذ يوم الخميس الماضي احتجاجات شعبية عارمة رفضًا لإعلان الحكومة عن تضمين ضرائب جديدة في موازنة العام المقبل، تشمل قطاع الاتصالات المجانية عبر الهاتف الخلوي وغيره، بهدف توفير إيرادات جديدة لخزينة الدولة التي تعاني عجزاً اقتصادياً مرعباً في لبنان.

وسرعان ما أعلنت الحكومة يوم الجمعة عن تراجعها حول مشروع فرض الضرائب والرسوم الجديدة، لكن المحتجين رفعوا سقف مطالبهم إلى “إسقاط النظام”، مع أن وزير المالية اللبناني “علي خليل” كان قد صرح بأنه قد تم الاتفاق خلال لقاء مع رئيس الحكومة “سعد الحريري” على إنجاز موازنة عام 2020 من دون فرض أي ضريبة أو رسم جديد.

تأييد للثورة السورية

وفي سياق متصل، بدا واضحاً مقدار التضامن الكبير بين المتظاهرين اللبنانيين وأشقاءهم السوريين ليس في مجال اللجوء والعنصرية فحسب، بل وحتى في مجال الثورة السورية التي قامت منذ عام 2011 ضد نظام من أبشع الأنظمة العربية جبروتاً وبطشاً وإجراماً.

حيث ترددت في عدة مرات خلال مظاهرات لبنان الأخيرة هتافات مؤيدة للثورة السورية ومنددة بأعدائها، كما استلهم بعض المتظاهرين اللبنانيين أناشيد “القاشوش” منشد الثورة السورية في أوائل أيامها، والتي باتت أيقونات خالدة في مقارعة الطغيان والهتاف لأجل حرية الشعوب.

مدونة هادي العبد الله