تخطى إلى المحتوى

ميليشيات قسد تبدأ بالانسحاب من رأس العين أمام قوات نبع السلام

بعد قرابة عشرة أيام على انطلاق عملية “نبع السلام” التركية بين الجيشين التركي والوطني السوري ضد ميليشيات “قسد” المعادية لكل من الطرفين، وبعد معارك شهدتها مدينة “رأس العين” شمال محافظة الحسكة على الحدود السورية التركية، بدأت الميليشيات بالانسحاب تباعاً اليوم.

وأكدت مصادر بأن الجيش الوطني قد تمكن من بسط سيطرته على مدينة رأس العين، بينما تقوم عناصر ميليشيات “قسد” بالانسحاب من المدينة تدريجياً، حيث خرجت قبل قليل قافلة تضم مقاتلي قسد وجرحاهم، هذا بالإضافة لعدد من المدنيين الذين فضلوا الخروج منها حتى التأكد من توقف المعارك والعودة إليها مرة أخرى عند استتباب الأمن.

وذكرت بأن ميليشيات “قسد” كانت قد استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى نقاط التماس بينها وبين الجيش الوطني في المدينة، ولم تحدث أي عمليات انسحاب من المنطقة بحسب الاتفاق الأمريكي التركي، ويعتبر الانسحاب من رأس العين المحاصرة أصلا هو الأول لغاية الان.

إقرأ أيضاً: الجيش الوطني يكشف مدى التزام الميليشيات الانفصالية بالاتفاق التركي الأمريكي

ويتوقع أن تكون هناك انسحابات أخرى لقسد من المنطقة الآمنة خلال الـ 60 ساعة القادمة، وذلك حتى اكتمال مهلة 120 ساعة التي تم التوافق عليها بموجب الاتفاق التركي الأمريكي يوم الخميس الماضي.

وفي الوقت ذاته أكد الإعلام التابع لنظام الأسد عبر وكالة “سانا” بأن الجيش الوطني قد تمكن من السيطرة على رأس العين بالكامل، وذلك بعد أن ادعوا كذباً خلال اليومين الماضيين بأن كلاً من الجيش الوطني والجيش التركي يقومان بقصف المدينة بشكل عنيف ومكثف.

من جهتها علقت وزارة الدفاع التركية قبل قليل في بيان لها قالت فيه: “نتابع عن كثب انسحاب إرهابيي YPG من المنطقة الآمنة في غضون الـ 120 ساعة في إطار التفاهم بين تركيا والولايات المتحدة”.

إشاعات ومناوشات

وتابع البيان قوله: “نؤكد عدم حدوث أي عرقلة لفعاليات الخروج والإخلاء من المنطقة ويتم التنسيق مع الأمريكيين في هذا الشأن، وعلى الرغم من الاتفاق التركي الأمريكي، فإن تنظيم YPG الإرهابي قد أقدم على 22 حالة خرق منذ الساعة 22:00 مساء يوم 17 تشرين الأول”.

وكانت كل من وزارة الدفاع التركية وقيادة الأركان في الجيش الوطني السوري قد نفتا نفياً قطاعاً ما أشاعته ميليشيات “قسد” وبعض الجهات الإعلامية من استخدام قوات “نبه السلام” للسلاح الكيماوي أثناء العملية.

مدونة هادي العبد الله