تخطى إلى المحتوى

وزير الخارجية التركي يكشف مساعي بلاده حول منطقتي منبج وعين العرب

قبيل الزيارة المرتقبة للرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” يوم الثلاثاء القادم إلى موسكو، صرح وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” بأن بلاده سوف تبحث مع روسيا مسألة إخراج ميليشيات “قسد” من كل من مدينتيّ منبج وعين العرب بريف حلب الشرقي.

وقل جاويش أوغلو بأن تركيا لا تريد أن ترى أي مسلح من ميليشيا “قسد” في المنطقة الآمنة شمال شرقي سوريا بعد انقضاء مهلة الـ 120 ساعة التوافق عليها ضمن الاتفاق التركي الأمريكي الموقع يوم الخميس الماضي.

وتأتي تصريحات وزير الخارجية التركي تزامناً مع دخول أربع مدرعات روسية إلى مدينة منبج من أوتوستراد طريق حلب، وتوجهها إلى قرية “عون الدادات” شمالي المدينة، بينما مضى أسبوع تقريباً على الاتفاق الموقع بين كل من نظام الأسد وميليشيات “قسد” والذي بموجبه تسمح الأخيرة للنظام بالدخول إلى مناطق شمال شرق سوريا.

إقرأ أيضاً: تركيا تحدد عدد ومناطق نقاط المراقبة الجديدة في سوريا

وفي سياق متصل، أعلن الجانب التركي اعتزامه إنشاء نقاط مراقبة جديدة في مناطق شمال شرق سوريا، داعياً إلى إدخال المدن الرئيسية السورية هناك ضمن المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها، وقال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في لقاء صحفي معه يوم الجمعة بأن بلاده تهدف إلى إقامة 12 نقطة مراقبة في المنطقة الآمنة المرتقبة ضمن مناطق شرق نهر الفرات بسوريا.

وقال أيضاً في سياق تصريحه: “مليونَيْ لاجئ يمكن توطينهم في المنطقة الآمنة إذا شملت مدينتَيْ دير الزور والرقة” موضحاً بأن بلاده تتفاوض حول ذلك مع الولايات المتحدة وليس مع نظام الأسد، ومحذراً الأخير من أن “تركيا سترد إذا ارتكب أي خطأ”.

وفي محاولة منها لخلط الأوراق والتلاعب بالمنطقة، استغلت روسيا انسحاب الجيش الأمريكي وقوات التحالف الدولي من كافة مناطق شمال شرق سوريا، لتدفع نظام الأسد إلى إرسال قواته لبعض المناطق هناك بالترافق مع بدء دخول الجيش التركي أيضاً إلى مناطق أخرى من المنطقة.

ألاعيب روسيّة

وبالترافق مع ذلك، رعت روسيا اتفاقاً مشتركاً بين كل من نظام الأسد وميليشيات “قسد”، قضى بتسليم كافة مناطق سيطرة الأخيرة لنظام الأسد، وقد وافقت ميليشيات “قسد” على هذا الاتفاق نكاية بعملية “نبع السلام” التركية التي قامت ضدها أساساً.

وبالفعل فقد أعلنت منصات إعلامية لدى كل من نظام الأسد وروسيا سيطرة جيش النظام على كل من مدينتي منبج وعين العرب الهامتين في ريف حلب الشرقي، واللتين كان من المقرر أن تدخلهما قوات عملية “نبع السلام” التركية.

هذا ومن المقرر أن يلتقي الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” نظيره الروسي “فلاديمير بوتين” في موسكو يوم الثلاثاء القادم، في لقاء يوصف بأنه سيكون أهم لقاء على الإطلاق بين الرئيسين خلال هذا العام، وذلك لوضع النقاط على الحروف فيما يخص مناطق شرقي الفرات والتدخل الروسي المفاجئ فيها.

مدونة هادي العبد الله