في ظل تواصل المظاهرات الاحتجاجية منذ خمسة أيام على خلفية إقرار الحكومة مشروع فرض ضرائب ورسوما جديدة على المواطنين، وبعد أن تم طرده من قبل المتظاهرين اللبنانيين في العاصمة بيروت يوم أمس، قام مراسل قناة “الميادين” الإيرانية الموالية لنظام الأسد بالتعليق على هذا الأمر.
وقال “علي مرتضى” وهو مراسل لبناني يعمل في قناة الميادين منذ عام 2014 ويشارك في تغطية الأحداث في سوريا والعراق: “تركت المظاهرة وراجع لحتى وصل رسالة، انطلاقا من حادثة شخصية صارت معي، وصلت لمحل وأنا بطلع لايف بيقولولي شو يا لحيس مش مطلوب منك تكون هون مش مرحب فيك”.
وتابع بقوله: “وهالشي نكاية لأني بحب حسن نصر الله ونبيه بري، وصاروا يسبونا، أنا ماني اهم من السيد، سبونا معليش قولوا عنا اتباع الزعيم، مناصري حزب، قولوا عنا جماعة سوريا الأسد، معليش، ح يفوت من هالميلة ويطلع من هالميلة، مش من مصلحتكن نترك الساحة”.
إقرأ أيضاً :“باسيل برا برا لاجئين جوا جوا” هتافات يرددها المتظاهرون اللبنانيون (فيديو)
وبينما ظهر واضحاً تعاطف وتعاضد المتظاهرين اللبنانيين مع الثورة السورية ومع اللاجئين السوريين، يبدي مؤيدو نظام الأسد وشبيحته تأييدهم أيضاً للمتظاهرين اللبنانيين، في تناقض غريب لموقفهم هذا امام موقفهم من مظاهرات سوريا التي بدأت سلمية وحملت الورود في الشوارع أمام رصاص الشبيحة.
ويواصل اللبنانيون احتجاجاتهم الشعبية لليوم الخامس على التوالي في مختلف أنحاء البلاد، رافعين سقف مطالبهم بهتافات تطالب بإسقاط النظام وليس مجرد إصلاح الموازنة أو تخفيض الضرائب، وقدرت وسائل إعلام محلية أعداد المتظاهرين وسط العاصمة بيروت وست نقاط أخرى بأكثر من مليون و700 ألف شخص.
مظاهرات غير مسبوقة
وشهدت التظاهرة المركزية وسط بيروت غيابًا شبه تام للقوى الأمنية التي تواجدت فقط عند المداخل المؤدية إلى منطقة التظاهر، ورفع المتظاهرون شعارات ركزت على مهاجمة وزير الخارجية “جبران باسيل” واتهامه بالفساد والعنصرية، بالإضافة إلى مطالبات بإسقاط كامل السلطة السياسية ورموزها.
وطالب المشاركون بتشكيل حكومة جديدة مصغرة من اختصاصيين (تكنوقراط) بعيدة عن الطبقة السياسية لإنقاذ البلاد من الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها، بينما أعلنت الحكومة يوم الجمعة الماضي تراجعها عن مشروع فرض الضرائب والرسوم الجديدة، لكن المحتجين رفعوا سقف مطالبهم إلى إسقاط النظام.