أثناء كلمة له في المنتدى الدولي السنوي الذي تقيمه شبكة “تي آر تي” الإعلامية التركية في مدينة إسطنبول التركية اليوم، قدم الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” تصريحات جديدة حول مجريات وأصداء عملية “نبع السلام” التركية في مناطق شمال شرق تركيا ضد الميليشيات الانفصالية، إضافة للوضع الحالي في المنطقة.
وقال أردوغان في كلمته: “لم ولن نجلس مع أي منظمة إرهابية على طاولة المفاوضات وتركيا لا تريد أن تأخذ أي أرض ليست لها وما نقوم به في سوريا هو لتأمين حدودنا”.
وتابع بقوله: “تركيا تختلف بوجودها عن الذين يبيتون النوايا الخبيثة في سوريا والعراق وأفغانستان فنحن هناك للمصير المشترك الذي يجمعنا، وهذا الشيء عصي على فهم من يعتبر أن قطرة النفط أغلى من قطرة الدماء”.
إقرأ أيضاً: صحيفة أمريكية تكشف القصة الكاملة الكامنة وراء قرارات ترامب الأخيرة حول سوريا
وتابع بقوله: “تركيا ليس لها أي هدف في حرية أي شعب آخر، ولا تطمع في تراب أي دولة ولا تستهدف حرية أي شعب، كما أنها لا تريد أن تأخذ أي أرض ليست تابعة لها، بل هي تقوم بما يجب عليها في جميع أنحاء العالم ونستجيب لمن يطلب مساعدتنا”.
وأكمل قائلاً حول عملية “نبع السلام” والاتفاق التركي الأمريكي حولها: “انتهى جزء كبير من مهلة الـ 120 ساعة ولدينا غداً زيارة إلى روسيا وبعدها سنقوم بالخطوات اللازمة”.
وقال: “ما نقوم به في سوريا من أجل تأمين حدودنا، فتركيا تريد أن تدافع عن حدودها وتضمن عودة اللاجئين، والغرب كله وقف مع الإرهابيين ووجه انتقادات لنا”.
عدم إلتزام بالاتفاق
ومع تصاعد التوتر الإقليمي والدولي بسبب انطلاق عملية “نبع السلام” التركية ضمن مناطق شمال شرق سوريا، توصل الجانبان التركي والأمريكي لاتفاق مشترك يوم الخميس الماضي يقضي بوقف إطلاق النار ريثما تنسحب ميليشيات “قسد” من مناطق شمال شرق سوريا بعمق 20 ميلاً من الحدود التركية.
إلا أن ميليشيات “قسد” لا زالت تتلكأ بالانسحاب من المناطق المتفق عليها رغم انقضاء أكثر من نصف المدة المقررة، بينما يهدد المسؤولون الأتراك وعلى رأسهم الرئيس التركي باستئناف عمليو نبع السلام مالم يتم الانسحاب وفقاً للمهلة والشروط المحددة.