تخطى إلى المحتوى

“أهلا وسهلا باللاجئين” هتافات يرددها متظاهرو لبنان على ضوء الشموع (فيديو)

مع دخول مظاهرات لبنان يومها الخامس، تداول ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي مساء أمس، مقطعًا مصورًا من الحراك اللبناني المشتعل ضد الحكومة اللبنانية والفساد المنتشر في لبنان والحالة الاقتصادية والأمنية السائدة.

وأظهر المقطع المصور هتاف المتظاهرين بهتافات مشابهة لأنشودة “يلا إرحل يا بشار” الشهيرة ولكن مع استبدال اهتاف بجملة “أهلا وسهلا باللاجئين” ضمن ترحيب باللاجئين السوريين وإبداء للتعاطف معهم.

وأشار المتظاهرون في أنشودتهم التي أنشدوها على ضوء الشموع إلى فساد وعنصرية الحكومة اللبنانية ارتكبت العديد من التجاوزات والسرقات وحملتها كأعباء على اللاجئين السوريين، وذلك من خلال هتافهم: “سرقوا الشغل ونهبوا الوطن وكبوها على اللاجئين، أهلا وسهلا باللاجئين”.

إقرأ أيضاً: مكسيم خليل يشيد بتضامن بعض المتظاهرين في لبنان مع الثورة السورية

وفي السياق ذاته، تداولت منصات إعلامية لبنانية وعربية تسجيلات مصورة لإحدى المظاهرات في العاصمة بيروت منذ يومين، تظهر هتافات مؤيدة للاجئين السوريين في لبنان وترفض الخطاب العنصري ضدهم من قبل بعض أفراد الحكومة.

وأظهر التسجيل ترديد الناشطة اللبنانية “نضال رندا” وسط جموع من المحتجين اللبنانيين لهتاف: “باسيل برا برا، لاجئين جوا جوا”، في وقت يُصر فيه وزير الخارجية اللبناني “جبران باسيل” المقرب من نظام الأسد، على إعادة العلاقات مع هذا الأخير، من أجل عودة اللاجئين الذين هجّرتهم الميليشيات الطائفية المرتبطة بالنظام، والبالغ عددهم قرابة المليون لبنان.

هذا وقد اندلعت في العاصمة بيروت ومدن أخرى منذ يوم الخميس الماضي احتجاجات شعبية عارمة رفضًا لإعلان الحكومة عن تضمين ضرائب جديدة في موازنة العام المقبل، تشمل قطاع الاتصالات المجانية عبر الهاتف الخلوي وغيره، بهدف توفير إيرادات جديدة لخزينة الدولة التي تعاني عجزاً اقتصادياً مرعباً في لبنان.

مطالب عادلة

وسرعان ما أعلنت الحكومة يوم الجمعة عن تراجعها حول مشروع فرض الضرائب والرسوم الجديدة، لكن المحتجين رفعوا سقف مطالبهم إلى “إسقاط النظام”، مع أن وزير المالية اللبناني “علي خليل” كان قد صرح بأنه قد تم الاتفاق خلال لقاء مع رئيس الحكومة “سعد الحريري” على إنجاز موازنة عام 2020 من دون فرض أي ضريبة أو رسم جديد.

وبدا واضحاً مقدار التضامن الكبير بين المتظاهرين اللبنانيين وأشقاءهم السوريين ليس في مجال اللجوء والعنصرية فحسب، بل وحتى في مجال الثورة السورية التي قامت منذ عام 2011 ضد نظام من أبشع الأنظمة العربية جبروتاً وبطشاً وإجراماً.

مدونة هادي العبد الله